أعلنت الوساطة الأفريقية بالسودان الثلاثاء عن إرسالها دعوات لكل من المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير للجلوس في طاولة مفاوضات مباشرة يوم الأربعاء لحسم الخلاف حول مجلس السيادة. وعقد الوساطة الافريقية عصر الثلاثاء مؤتمراً صحفياً بالعاصمة السودانية الخرطوم تحدث فيه كل من مندوب الاتحاد الافريقي بالسودان، الحسن لباد، ومبعوث رئيس الوزراء الأثيوبي، محمود درير. وأوضح مندوب الاتحاد الأفريقي بالخرطوم أن الوساطة تسلمت ردود الطرفان على المقترح الذي تقدمت به بشأن تشكيل هياكل السلطة الانتقالية ، واصفاً الردود بالايجابية. وكانت الوساطة تقدمت بمقترح لتشكيل المجلس السيادي من 15 عضواً سبعة لك طرف بينما يتم الاتفاق بينهما على العضو الخامس عشر ليكون رئيساً للمجلس، فيما أرجأ المقترح حسم مسألة المجلس التشريعي لمدة ثلاثة اشهر إلى حين تشكيل الحكومة التكنوقراطية ومجلس السيادة. وحث لباد الطرفان على ضرورة المشاركة في الاجتماع لحسم النقاط الخلافية مضيفاً "دعونا الطرفان لعقد جلسة مفاوضات مباشرة بينهما يوم الأربعاء لحسم النقطة الخلافية المتعلقة بالمجلس السيادي". وكان مجلس السلم والأمن الافريقي قد منح المجلس العسكري حتى نهاية شهر يونيو لتسليم السلطة لمؤسسات مدنية تشكل بالاتفاق مع قوى الحرية والتغيير وهدد المجلس باتخاذ عقوبات ضد اعضاء المجلس في حالة رفضهم التخلي عن السلطة. وسيجتمع المجلس على هامش القمة الافريقية في النيجر يومي السابع والثامن من الشهر وللنظر في موضوع السودان. من جهته أعلن الوسيط الأثيوبي، محمود درير، استمرار الوساطة في المحادثات مع الطرفين ومختلف الجهات الأخرى حتى التوصل لاتفاق ينهي الأزمة ويؤسس لمرحلة انتقالية. وقال درير إن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير ردا بشكل ايجابي على مقترح الوساطة ويمكن ان يكون أساساً جيداً للمفاوضات المقبلة. وأضاف "بعد تسلم ملاحظاتهما رحبت الوساطة بهذا الموقف الايجابي من الطرفين ولم يبق إلا مسألة واحدة لم يتوصل الطرفان بشأنها إلى توافق، والوساطة تدعو الطرفين إلى اجتماع غداً الأربعاء من أجل مفاوضات مباشرة لحل المسائل العالقة". والمعروف ان قوى الحرية والتغيير ترفض الدخول في مفاوضات مباشرة مع المجلس نسبة لعدم قبول المجلس لمطالبها في اتخاذ عدد الخطوات لإعادة الثقة بين الطرفين منها رفع الحظر عن الانترنت وتكوين لجنة تحقيق مستقلة بدعم دولي لتقصى الحقائق حول اغتيال المعتصمين في 3 يونيو في هجوم قامت به قوة تابعة لقوات الدعم السريع وأجهزة امنية أخرى.