بحثت الخرطوم وأسمرا، اليوم الأحد، الإجراءات العملية لفتح الحدود المشتركة بين البلدين، وتطوير وتطبيع العلاقات الثنائية. وبحث رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي"، مع مستشار الرئيس الإريتري، يماني قبرآب، بالقصر الرئاسي بالخرطوم، سبل تطوير وترقية العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال مستشار الرئيس الإريتري، في تصريحات إعلامية، طبقا بيان صادر عن إعلام المجلس العسكري، إن زيارته الحالية للبلاد تأتي في إطار تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين، واستمرار التشاور التفاكر والتشاور بينهما، وتطوير وتطبيع العلاقات السودانية الإريترية بعد قرار فتح الحدود المشتركة بين البلدين. وأضاف، "لقاءات اليوم ركزت على بحث الجوانب الإجرائية لفتح الحدود المشتركة بين السودان وإريتريا". وفي 14 يونيو الماضي، زار رئيس المجلس العسكري بالسودان، عبد الفتاح البرهان، إريتريا، واتفق مع رئيسها، أسياس أفورقي، على فتح الحدود بينهما، وتسهيل الحركة الطبيعية للمواطنين، عقب إغلاقها من قبل نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير لعام ونصف. كما زارها نائبه، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في 2 يوليو الجاري، بدعوة من رئيسها أسياس أفورقي. وأبدت إريتريا، في مايو الماضي، اهتمامها باستقرار الأوضاع في السودان بعد الإطاحة بالرئيس، عمر البشير، عبر زيارة أجراها إلى الخرطوم وزير خارجيتها عثمان صالح. وزار وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح للخرطوم، في مايو الماضي، بعد قطيعة وتوتر في علاقات البلدين استمرت لنحو 18 شهرا. وكان مستشار الرئيس الإريتري، وصل إلى الخرطوم اليوم، في زيارة مفاجئة، غير محددة المدة. وتوترت العلاقات الثنائية بين السودان وإريتريا في فبراير 2018 بعد قيام حكومة الرئيس المعزول عمر البشير بإغلاق الحدود نتيجة اتهامات متبادلة بإيواء المعارضين وتغذية أنشطة التهريب. وفي 11 أبريل الماضي، عزلت قيادة الجيش السوداني البشير من الرئاسة بعد ثلاثين عاما قضاها في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.