الخرطوم 8 يوليو 2019 – اكتملت التجهيزات لإقامة أضخم احتفال في العاصمة الخرطوم بمناسبة التوقيع على الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير الخاص بالسلطة الانتقالية وقالت عضو وفد التفاوض بقوى إعلان الحرية والتغييير، ميرفت النيل، ل(سودان تربيون) إن اللجنة القانونية المكلفة بصياغة الاتفاق شارفت على الانتهاء من تفاصيله توطئة للاحتفال بالتوقيع بصورة نهائية بمشاركة إقليمية ودولية. وكشفت عن تقديم الدعوات لممثلين من دول عربية وإفريقية، و"الترويكا" (الولاياتالمتحدة، وبريطانيا والنرويج) بالإضافة إلى الوسطاء من الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا. في الأثناء، أكملت قوى الحرية والتغيير، طباعة جميع صور الشهداء، لتزيين جدران قاعة الاتفاق النهائي، المنتظر توقيعه الأسبوع المقبل بالعاصمة الخرطوم، وسط زخم إقليمي ودولي. وتتحدث المعارضة عن سقوط أكثر من 150 "شهيدا" خلال الاحتجاجات، منذ عزل البشير. ونقلت وسائل إعلام إقليمية عن رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان قوله إن "الاتفاق النهائي سيكون نهاية الأسبوع الجاري". وكان المتحدث الرسمي بإسم المجلس العسكري، شمس الدين كباشي، أعلن أمس الأحد عن عقد اجتماعات مع قوى إعلان الحرية والتغيير للاتفاق على خطاب إعلامي موحد لتقديم الاتفاق والتبشير بحيثياته". وأشار إلى وفود مشتركة من المجلس العسكري والحرية والتغيير لزيارة ولايات البلاد المختلفة لتسويق الاتفاق. وأوضح كباشي أن الأولوية ستكون لترسيخ السلام في كل أنحاء البلاد والتواصل مع الحركات المسلحة إلى جانب الاهتمام بمعاش الناس وإصلاح الأوضاع الاقتصادية. وصباح الجمعة الماضي أعلن المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة خلال فترة انتقالية تقود إلى انتخابات. ويتضمن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة إثيوبيا والاتحاد الإفريقي، إقامة مجلس سيادي يقود المرحلة الانتقالية لمدة 3 سنوات و3 أشهر ويتكون من 5 عسكريين و5 مدنيين بالإضافة لعضو مدني يتوافق عليه الطرفان ليصبح المجموع 11 عضوا. وسيرأس المجلس في البداية أحد العسكريين لمدة 18 شهرا على أن يحل مكانه لاحقا أحد المدنيين لمدة 18 شهرا، أي حتى نهاية المرحلة الانتقالية كما اتفق الطرفان أيضا على تشكيل "حكومة مدنية سميت حكومة كفاءات وطنية مستقلة برئاسة رئيس وزراء"، وعلى "إقامة تحقيق دقيق شفاف وطني مستقل لمختلف الأحداث العنيفة التي عاشتها البلاد في الأسابيع الأخيرة". واتفقا أيضا على "إرجاء إقامة المجلس التشريعي والبت النهائي في تفصيلات تشكيله، حالما يتم قيام المجلس السيادي والحكومة المدنية". وعزلت قيادة الجيش عمر البشير من الرئاسة (1898- 2019)، في 11 أبريل الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، بدأت أواخر العام الماضي، تنديدًا بتردي الأوضاع الاقتصادية.