الخرطوم 24 يوليو 2019 أعلنت قيادات بحركة (الاصلاح الآن) في السودان انسلاخها وانحيازها للثورة الشعبية وتأييدها لوثيقة اعلان الحرية والتغيير المطالبة بمدنية الدولة. ويتزعم الحركة القيادي الإسلامي المعروف غازي صلاح الدين حيث كان في وقت سابق أحد مساعدي الرئيس المعزول عمر البشير، لكنه آثر مفاصلته ومغادرة حزب المؤتمر الوطني بعد اطلاقه دعوات لإصلاح الحزب دون جدوى. وأطلقت المجموعة على نفسها "التيار الثوري بحركة الاصلاح الآن"، حسب بيان وقع عليه سبعة عشر من القيادات بالحركة، على رأسهم عضو المكتب السياسي ورئيس الدائرة السياسية، خالد نوري. وقال البيان الذي تلقته "سودان تربيون" الأربعاء إن الحركة تشكلت في أعقاب هبة سبتمبر 2013 ضد النظام السابق، حيث أعلنت انحيازها لخيارات الشعب السوداني الساعي الى التغيير والتحول الديموقراطي وإصلاح الحياة السياسية. واتهم البيان قيادة الحركة بالتخلي عن أهدافها والمهادنة مع النظام مما أدى إلى إفراز تيار ثوري داخل الحركة يسعى الى تحقيق أهدافه بمواجهته للنظام وكان عرضة للاعتقالات أكثر من مرة قبل اندلاع ثورة ديسمبر 2018. وأكد أن التيار الثوري حاول مراراً انضمام الحركة لقوى الحرية والتغيير والتوقيع على الوثيقة إلا أن القيادة ظلت ترفض حتى إسقاط النظام في 11 أبريل. وأضاف "عندها تباينت الرؤى بيننا كتيار ثوري انحاز إلى الثورة وبين من آثر البقاء في جبهات أيدلوجية تدور في فلك النظام البائد مما يخالف ميثاق الحركة وأهدافها التي قامت من أجلها حيث تعطلت كل مؤسسات الحركة وذابت الحركة في جبهات كل مكوناتها من داعمي النظام البائد ومن يتبعون الأيدولوجيات". وأكد البيان على المطالبة بالقصاص وفق العدالة القانونية من قتلة الشهداء منذ 30 يونيو1989 وحتى آخر شهيد، بجانب المطالبة بمحاكمات لكل من فسد وأفسد الحياة السياسية والاقتصادية والمدنية وانتهك حقوق المواطن الدستورية.