الخرطوم 25 يوليو 2019 واصلت السلطات العسكرية التابعة للمجلس العسكري الانتقالي في السودان الخميس حملة الاعتقالات ضد القيادات التابعة للحركة الاسلامية وحزب المؤتمر الوطني، على خلفية المحاولة الانقلابية التي أعلن تفاصيلها الأربعاء. وطالت الاعتقالات بحسب متابعات "سودان تربيون" القيادي بحركة الاصلاح الآن، أسامة توفيق، والوزير السابق ومسؤول السدود، أسامة عبد الله، والصحفي الصادق الرزيقي، قبل ان يتم إطلاق سراحه، كما تم اعتقال مدير التصنيع الحربي، محمد الحسن عبد الله، قبل أن يطلق سراحه هو الآخر. ولا زال العشرات من القيادات العسكرية والسياسية رهن الاعتقال على رأسهم بكري حسن صالح، والزبير محمد الحسن، وعلي كرتي، وكمال عبد اللطيف، بالإضافة إلى قيادات شبابية وطلابية. وقالت حركة الإصلاح الآن في بيان تلقته "سودان تربيون" الخميس إن الجهات الرسمية اعتقلت الخميس أسامة علي توفيق واقتادته الى جهة غير معلومة. وأوضح البيان أن توفيق ظل نشطاً في الاتصالات السياسية بكل الجهات باذلا في ذلك كل خبرته السياسية وعلاقاته الاجتماعية من أجل توحيد الصف الوطني وتجاوز أزمات البلاد. وأكد أن اعتقال توفيق مخالف للدستور والقانون وسيؤدي إلى حرمان الساحة السياسية من مساهماته العديدة. وأضاف البيان "نحن ندين اعتقاله ونطالب بإطلاق سراحه كما ندعو القوى السياسية للمطالبة بإطلاق سراحه فوراً، ونطالب الجهات الرسمية بتوجيه جهودها نحو إقرار السلام والاستقرار السياسي والاقتصادي بدلاً من اضاعتها في ملاحقة السياسيين واعتقالهم وحرمانهم من حقوقهم الطبيعية". وأعلنت القوات المسلحة السودانية الأربعاء تفاصيل المخطط الانقلابي الذي قالت قبل أيام أنه تم احباطه وكشفت عن تورط رئيس هيئة الأركان المشتركة، مع قادة عسكريين وقيادات في نظام الرئيس المعزول عمر البشير كما تحدثت عن مشاركة تنظيم الحركة الإسلامية، لكن الأخير تبرأ من هذه التورط فيها وطالب في بيان بابراز الأدلة الدامغة على هذه الاتهامات. وشملت قائمة الضباط العسكريين المعتقلين كل من رئيس الأركان المشتركة، الفريق أول هاشم عبد المطلب، وايداعه السجن الحربي، وقائد سلاح المدرعات، اللواء نصر الدين عبد الفتاح، ونائبه، بجانب قائد المنطقة المركزية الخرطوم، اللواء بحر محمد بحر، وقائد الدفاع الشعبي.