شهدت عدة مدن في العاصمة السودانية ، الإثنين، احتجاجات بعد وقت وجيز من الإعلان عن مقتل وجرح متظاهرين سلميين في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان. وأفاد شاهد عيان "سودان تربيون" أن المتظاهرين في الخرطوم بحري أغلقوا الطرقات الرئيسية بالمتاريس، وأضرموا النيران في إطارات السيارات. وأضاف، "خرج مئات المحتجين الغاضبين إلى الشوارع بأحياء، الشعبية، وشمبات، والمزاد". كما تظاهر سكان ضاحية بري شرق الخرطوم تضامنا مع أهالي الأبيض وسط توقعات بأن تمتد رقعة الاحتجاجات خلال الساعات المقبلة. ولقى 5 محتجين على الأقل بينهم 4 طلاب، حتفهم بإصابات رصاص مباشرة بعد مشاركتهم في احتجاجات تندد بالغلاء وانعدام المواصلات. وأصدر والي ولاية شمال كردفان المكلف، اللواء الركن، الصادق الطيب عبد الله، قرارا بإعلان حظر التجوال بمدن الولاية، "الأبيض، أم روابة، الرهد أبو دكنة، وبارا". كما قررت لجنة أمن الولاية تعليق الدراسة بمرحلتي الأساس والثانوي، بجميع مدارس الولاية حفاظا على أرواح الطلاب والمواطنين، إلى حين إشعار آخر. و أعلنت وزارة الصحة السودانية، الأحد، مقتل 184 منذ بدء الاحتجاجات بالبلاد في 19 ديسمبر 2018 وحتى مطلع يوليو الجاري. لكن واجهات حقوقية تؤكد أن رأقام الضحايا تفوق ذلك بكثير. ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.