تجددت أزمة المحروقات والخبز في العاصمة السودانية، وشهدت المخابز ومحطات الوقود عودة الطوابير الممتدة لساعات أملا في الحصول على الخدمات. وتكدست مئات السيارات أمام محطات الوقود لساعات طويلة، الإثنين، فيما أغلقت محطات أخرى أبوابها لعدم توفر المواد البترولية. وطبقا لوكالة أنباء السودان الرسمية، فإن اجتماعا بولاية الخرطوم، التأم الاثنين لاتخاذ مزيد من التدابير لضبط توزيع حصص الدقيق المقررة للمخابز، لتأمين سلعة الخبز للمواطنين بجانب انسياب المواد البترولية لمحطات التوزيع. وخرج الاجتماع، بتعيين مناديب من الوحدات الإدارية للإشراف على توزيع الدقيق للمخابز، والرقابة على تحويل كل الوارد من الدقيق إلى خبز للمواطنين، بالتنسيق مع الأجهزة النظامية. كما سيتم تعزيز الإشراف والرقابة على توزيع الوقود والغاز بالمحطات والمنافذ المعتمدة. وأقر الاجتماع اعتماد مخزون استراتيجي من الدقيق، لمقابلة الحالات الطارئة في الإمدادات، فيما وجهت اللجنة بإغلاق أي مخبز يثبت تلاعبه في الحصص المقررة له من الدقيق عن طريق التسريب أو التهريب. وتراجع إنتاج السودان النفطي بعد انفصال جنوب السودان في 2011 من 450 ألف برميل إلى ما دون 100 ألف؛ ما جعل الحكومة السودانية تلجأ لاستيراد أكثر من 60% من المواد البترولية لتلبية حاجات البلاد. ويعاني السودان من أزمات معيشية مستمرة، تمثلت في شح السلع الاستراتيجية وارتفاع أسعار صرف الجنيه السوداني أمام الدولار، وندرة في السيولة بالأسواق السودانية.