استوضحت الجبهة الثورية السودانية حلفائها في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير بشأن موقفها من اتفاق أديس أبابا الأخير بشأن تحقيق السلام في دارفور والمنطقتين خلال الفترة الانتقالية. وعقدت الجبهة الثورية التي تضم قوى مسلحة الأسبوع قبل الماضي اجتماعات في أديس أبابا مع وفد من قوى الحرية والتغيير ناقشت كيفية تحقيق السلام في دارفور والمنطقتين وانتهت بالاتفاق على رؤية مشتركة ينتظر ان تضمن في الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري مع المجلس العسكري. كما ناقشت الاجتماعات هيكلة تحالف قوى الحرية والتغيير وتشكيل مجلس قيادي يكون مسئولا عن اتخاذ القرارات لكن لم يتم التوصل الى تفاهم حيال هذين البندين. وحسب مصادر "سودان تربيون" فإن الجبهة الثورية طالبت بمنحها مقعدين في المجلس السيادي، و6 مقاعد في المجلس القيادي لقوى الحرية والتغيير. وعقب انتهاء اجتماعات أديس أبابا هوجم الاتفاق الذي لم تكشف تفاصيله الكاملة من بعض أحزاب التحالف حيث قال الحزب الشيوعي أن نتائج تلك الاجتماعات تعني المشاركين فيها فقط. إزاء ذلك ارسلت الجبهة الثورية خطابا ممهورا بتوقيعي كل من مني اركو مناوي، ومالك عقار، إلى كتل الحرية والتغيير تطالبهم فيه بتوضيح مدى استعدادها للقبول بالاتفاق الذي أبرم بين الطرفين بأديس أبابا، وما إذا كانوا مستعدين لإدراج وثيقة الجبهة الثورية المتعلقة بالسلام والتحول الديمقراطي بكاملها في الاتفاقات مع المجلس العسكري. وامهلت الجبهة الثورية في خطابها كتل الحرية والتغيير 48 ساعة للرد سلباً أو إيجاباً على الخطاب قبل توقيع اي خطوة أخرى تتخذ خلال النشاط الذي يجري بالداخل. وقالت إن الإيقاع المتسارع للأحداث في الساحة السياسية السودانية لا تتحمل المواقف الرمادية وان الجبهة الثورية في حاجة لاتخاذ ما تراه من موقف عاجل لا آجل. وذكر الخطاب أن الثورية ظلت تتابع بقلق مسار التطورات التي طرأت منذ توقيع اتفاق أديس أبابا ومحاولات بعض مكونات الحرية والتغيير التملص والرفض يذرائع واهية حسب الخطاب. وفي أول رد على خطاب الثورية أعلن الصادق المهدي أن "نداء السودان" وعدد من مكونات قوى الحرية والتغيير ملتزمة بما خرجت به اجتماعات أديس أبابا. وقال في رسالة الرد أن اجتماع أديس أبابا حضرته بعض قيادات وطنية اشارت لنقص في تفويض من مثلوهم في اجتماعات اديس ابابا، ولكنهم لم يعلنوا موقفا رافضا بصورة قاطعة لما خرجت به تلك الاجتماعات. وأضاف "نحن في نداء السودان وعدد من مكونات قوى الحرية والتغيير نلتزم بما خرجت به اجتماعات أديس، وسنعمل مع الآخرين لإنزالها على ارض الواقع في أسرع فرصة، لذا أرجو ان ترسلوا لنا اسماء مندوبي الجبهة الثورية الست في المجلس المركزي، والممثلين في لجنة التفاوض، واللجنة المركزية التنفيذية، وكافة بقية اللجان". وزاد" للإجابة المباشرة فإننا في نداء السودان نقف مع ونلتزم بالاتفاق الذي أبرمته قوى الحرية والتغيير مع الجبهة الثورية في أديس أبابا مؤخرا، كذلك فإننا نلتزم بإدراج وثيقة السلام والتحول الديمقراطي في كل من الاتفاق السياسي والاعلان الدستوري".