الخرطوم 31 يوليو 2019 – تواصلت المظاهرات، لليوم الثالث على التوالي، في عدد من المدن السودانية، الأربعاء، تنديدا بأحداث مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، التي أدت عن مقتل 6 محتجين وإصابة العشرات. وأعلنت لجنة أطباء السودان، الثلاثاء، وفاة مواطن متأثرا بإصابته برصاصة في الرأس، لترتفع بذلك حصيلة قتلى أحداث فض مسيرة طلابية إلى 6 مواطنين. وأفاد شهود عيان، "سودان تربيون"، بخروج العشرات في مظاهرات في حي "أركويت" شرقي العاصمة الخرطوم، للمطالبة بالقصاص من قتلة الطلاب، وتسليم السلطة للمدنيين. وأفاد حزب المؤتمر السوداني المعارض، على صفحته الرسمية ب "فيسبوك"، أن المئات تظاهروا في مدينة الجنينة غربي البلاد. وأوضح أن المتظاهرين توجهوا إلى مقر وزارة التربية والتعليم بالمدينة، تنديداً بمقتل الطلاب في حادثة "الأبيض". كما خرجت احتجاجات في مدن ربك والجزيرة أبا والدامر، تضامنا مع أسر الضحايا بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان. بدورها، شهدت مدينتي الضعين ونيالا تظاهرات حاشدة، تنديدا بقتل المحتجين في الأبيض، وفق نشرة إعلامية لحزب البعث المعارض، أحد مكونات تحالف الإجماع الوطني. ونشر الحزب المعارض، على "فيسبوك"، مقاطع فيديو لمظاهرات مدينتي الجنينة ونيالا، حيث ردد المتظاهرون شعارات من قبيل: "مقتل طالب مقتل أمة". وقال رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، الثلاثاء، إن "ما حدث في الأبيض أمر مؤسف وحزين، وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة". ووجه المجلس العسكري بتعطيل الدراسة بكافة المدارس في ولايات البلاد لمرحلتي الأساس والثانوي. وأعلن والي ولاية شمال كردفان المكلف، الصادق الطيب عبد الله، الإثنين الماضي، تشكيل لجنة تحقيق وتقصي للأحداث، متهما "مندسين" بالدخول وسط المسيرة الطلابية السلمية.