قال المبعوث البريطاني الخاص إلى السودان، روبرت فييرويذر، الأربعاء، إن الطريق للوصول إلى الدولة المدنية التي ينشدها الشعب السوداني، لن يكون بدون تحديات. وأوضح في بيان صادر عن السفارة البريطانية بالخرطوم، تلقته "سودان تربيون"، أن بلاده ستواصل دعمها للسودان لمواجهة تلك التحديات في هذه المرحلة الطويلة. وأضاف، "يسرني وجودي هنا في السودان في هذه المرحلة التاريخية.. لقد أتيحت لي الفرصة للقاء العديد من الفاعلين في المجتمع والتعرف عن كثب على بعض التحديات التي قد تواجه السودان، واستطلاع الطرق التي قد تمكن للدولتين تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمعنا". والتقى فييرويذر، الثلاثاء، أعضاء المجلس العسكري، وقوى الحرية والتغيير، وبالقائمين بأعمال وزارة الخارجية السودانية، وناشطين من المجتمع المدني، ومدافعين عن حقوق الإنسان، وإعلاميين. ووقع "المجلس العسكري" وقوى إعلان "الحرية والتغيير" في السودان ، الأسبوع الماضي، بالأحرف الأولى على وثيقة الإعلان الدستوري. ووقع على الوثيقة كل من نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بينما وقّع أحمد الربيع عن "قوى إعلان الحرية والتغيير". وشهد مراسم التوقيع بقاعة الصداقة بالعاصمة الخرطوم، الوسيط الإفريقي محمد الحسن ولد لبات، والوسيط الإثيوبي محمود درير. واتفق الفرقاء السودانيون على جدول زمني للمرحلة الانتقالية في البلاد تشمل تعيين مجلس سيادة إلى جانب حل المجلس العسكري الحاكم. ووفق ما اتفق عليه المجلس العسكري والحرية والتغيير في "الإعلان الدستوري"، تصل المرحلة الانتقالية إلى 39 شهرا، تنتهي بالانتخابات. ويشهد السودان اضطرابات متواصلة منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادي.