قدّمت دولتا الإمارات والسعودية، الأربعاء 540 ألف طن من القمح، لتلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية للشعب السوداني، لثلاثة أشهر، كمرحلة أولى، حيث تم توريد الدفعتين الأولى والثانية وشملت 140 ألف طن من القمح. وأكد المدير العام لصندوق أبو ظبي للتنمية، محمد سيف السويدي، بحسب وكالة الأنباء السعودية "و ا س " أن الدعم الغذائي المقدم للشعب السوداني يأتي بتوجيهات من قيادتي دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وانطلاقا من حرصهما على ضمان توفير احتياجات الشعب السوداني من الغذاء، وعدم تأثره بالمرحلة الانتقالية التي تعيشها البلاد، وفقا لوكالة أنباء السعودية. وقال السويدي: "إن قيادة البلدين حريصة على تقديم جميع أشكال الدعم الممكنة ليتجاوز السودان الظروف الصعبة التي يعيشها، وصولا للاستقرار الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن حزمة المساعدات المقدمة تأتي انطلاقا من الروابط الأخوية التي تجمع الشعب السوداني بالشعبين الإماراتي والسعودي". وتشير "سودان تربيون" الى أن السفير السعودي في السودان علي بن حسن جعفر، وصل الثلاثاء إلى مدينة بورتسودان وشهد من هناك وصول سفينة تحمل أكثر من 50 ألف طن من الأسمدة والمغذيات الزراعية لمساعدة السودان. وقال بن جعفر إن وصول المساعدات يأتي استمراراً للمواقف الأخوية والمستمرة لمساندة شعب السودان في أزمته الحالية، ولتخفيف العبء عن المزارعين من أبنائه. وأوضح أن المساعدات امتداد للدعم المالي البالغ ثلاثة مليارات دولار الذي قدمته السعودية والإمارات منها 500 مليون دولار كوديعة في بنك السودان المركزي لدعم الاقتصاد وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني. وشدد جعفر على أن هذا الدعم المباشر للشعب السوداني ينطلق من عمق العلاقات بين شعبي الدولتين والشعب السوداني والمصير المشترك الذي يربطهم. وكانت السعودية والإمارات أعلنتا منتصف شهر يوليو الماضي عن إرسال مساعدات للسودان، تشمل أسمدة واحتياجات أخرى، لتغطية احتياجات العروة الصيفية للموسم الزراعي الحالي. واستقبل ميناء بورتسودان في نهاية الشهر الماضي باخرة تحمل 25 ألف طن سماد اليوريا من المملكة.