الخرطوم 12 أغسطس 2019 – قال القيادي بحزب الامة القومي أحد أبرز مفاوضي إعلان "الحرية والتغيير" إبراهيم الأمين إن الجبهة الثورية تحدثت عن محاصصات في المناصب خلال الفترة الانتقالية. ونفى قادة في التنظيم المسلح مرارا حرصهم على تقاسم المناصب خلال الفترة الانتقالية، بينما تواترت أنباء عن مطالباتهم بأن يتم تمثيلهم في المجلس السيادي ومنحهم الحكومات في ولايات الحرب بدارفور وجنوب كردفان. وأفاد إبراهيم الأمين حسب وكالة السودان للأنباء أن نقاط الخلاف بين قوى الحرية والتغيير مع الجبهة الثورية هي غياب اسم الأخيرة من الوثيقة الدستورية وهو " ما يفتح الباب لبقية حملة السلاح والمقاومة المسلحة لإيراد اسمائهم ايضا في الوثيقة". وتابع" الجبهة الثورية تحدثت عن محاصصات في المرحلة الانتقالية التي يراد لها أن تكون مرحلة تأسيس للديمقراطية المقبلة في وقت يجب أن تكون الحكومة المرتقبة حكومة برنامج وفق سقف زمني محدد، ولا يكون لديها اية محاصصات بخلاف البرنامج المحدد". وكانت الجبهة الثورية انتقدت بشدة موقف حزب الأمة حيال وثيقة أديس أبابا واتهمته بالسعي لتقويضها وهو ما رفضه الحزب الذي يتزعمه الصادق المهدي بالتأكيد على التزامهم بتحقيق توافق واتفاق سلام شامل. وشهدت الجولة الأخيرة من التفاوض بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري توترا حادا بسبب موقف موفدي الجبهة الثورية الذين شاركوا في الاجتماعات واتهموا بعدها قوى في التحالف بالسعي لإقصائهم وعدم تضمين تفاهمات أديس في الإعلان الدستوري. واكد الأمين انه مع احترامهم للوثيقة الدستورية، على استعداد للأخذ والعطاء مع الاخوة في الجبهة الثورية، قائلا "لأننا نحفظ لهم مكانتهم كفصيل قاوم النظام السابق ويجب أن يساهم في المرحلة المقبلة". وبدأت في القاهرة الأحد مشاورات جديدة بين الجبهة الثورية وقوى الحرية والتغيير في محاولة لإلحاق مطالبات الحركات المسلحة بالاتفاق النهائي المفترض توقيعه السبت المقبل بالخرطوم. ******