أبدت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" قلقها الشديد إزاء التصاعد التوترات بين المزارعين والرعاة في دارفور مؤخرا ، ودعت الى "ضبط النفس". وأشارت الى مقتل وجرح عدد من الأشخاص "دون مؤشرات فورية لتخفيف حدة الوضع من قبل الأطراف المعنية". وكشفت البعثة في بيان صدر الجمعة عن وقوع 37 حادثة خلال يوليو الماضي، علاوة على حادثتين في أغسطس الجاري. وقالت إنه تم ابلاغ فريق اليوناميد العامل في " شنقل طوباي" في 11 اغسطس عن مقتل ثلاثة من النازحين في معسكر نيفاشا للنازحين (على يد رعاة مسلحين في منطقة كرقو الزراعية. وأضافت "حث موظفو اليوناميد العاملين في ذلك الموقع النازحين على الإبلاغ عن الحادثة لدى سلطات حكومة السودان. وقامت السلطات الحكومية بالاستجابة والتفاوض لإطلاق سراح المشتبه بهم الذين كانوا محتجزين لدى الرحل المحليين في كارجو". وفي 31 أغسطس، زارت دورية تابعة لليوناميد في شنقل طوباي معسكر نيفاشا للنازحين بهدف التحقق من الحادثة، حيث تفاعل أفراد الدورية مع النازحين الذين أكدوا وقوعها. وقال الممثل الخاص وكبير الوسطاء المشترك جيريماياه مامابولو "إن اليوناميد تشعر بانزعاج بالغ حيال هذه الاشتباكات التي يتم الإبلاغ، حيث يتم فقدان الحياة دون داع ويتعرض الناس أحياناَ إلى الإصابات أو إلى فقدان محصولهم بالكامل نتيجة لهذا الاستعراض الوحشي للعنف". وحث على ممارسة أقصى قدر من ضبط النفس خلال الاشتباكات كما أكد التزام البعثة بمواصلة العمل "لإيجاد طرق متينة وخلاقة للوقاية من هذه الأحداث أو الاستجابة لها بما في ذلك العمل من السلطات". وأضاف مامابولو " اليوناميد رفعت من مستوى استجابتها لحماية المدنيين عبر إعادة تركيز دورياتها في المناطق الزراعية إلى أكثر تلك المناطق تضرراَ".