وعدت مصر، الثلاثاء، بتقديم "كافة أوجه المساندة الممكنة" للسودان، خلال "المرحلة المهمة والدقيقة التي يمر بها"، ودعت رئيس وزرائه الجديد لزيارة القاهرة. وهنأ رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي،خلال اتصال هاتفي، نظيره السوداني، ، "على الثقة الكبيرة التي نالها من أطياف الشعب السوداني، واختياره رئيسًا للوزراء في هذه المرحلة المهمة والدقيقة التي يمر بها السودان". وأدى حمدوك، الأربعاء، اليمين الدستورية رئيسًا للوزراء، خلال مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات. ويتقاسم السلطة خلال تلك المرحلة كل من المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي. وأعربت مصر عن تمنياتها بأن "تتكلل بنجاح جهوده (حمدوك) لتشكيل الحكومة السودانية الجديدة في أقرب وقت ممكن". ووعدت ب "تقديم كافة أوجه المساندة الممكنة للسودان خلال الفترة المقبلة"، بحسب البيان. وشددت على أنها "لن تتوانى عن تقديم كل أوجه المساعدة الإنسانية الممكنة للتخفيف من معاناة الأشقاء في المناطق التي تضررت جراء السيول". ودعا رئيس الوزراء المصري نظيره السوداني لزيارة القاهرة، ل "بحث مجالات التعاون المشترك، والاتفاق على تفعيل التعاون في مجالات جديدة تعود بالنفع على شعبي البلدين". فيما أعرب حمدوك عن "تطلعه للعمل من أجل تعزيز التعاون بين مصر والسودان في كافة المجالات". وأثناء حكم عمر البشير للسودان، شهدت العلاقات بين الجارتين توترات من حين إلى آخر؛ بسبب ملفات خلافية، أبرزها النزاع على مثلث حدودي، والموقف من سد "النهضة" الإثيوبي على نهر النيل.