كشف نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، ياسر عرمان عن اتصالات تجرى لعقد اجتماع بين الجبهة الثورية والحكومة الانتقالية في الخرطوم وأطلق تحذيرات جدية من خطورة الوضع القائم الآن. وقال عرمان في تصريح لسودان تربيون الخميس إن ما يجري في الخرطوم الآن هو استعادة بالكامل لكل تجارب الانتقال السابقة التي لم تستطع ان تربط بين الديموقراطية والسلام. وأشار الى أن الوضع حاليا أخطر من كل فترات الانتقال السابقة حين وقعت ثورتي أكتوبر وابريل. وأردف " القطاع الأمني ليس كما كان في عامي 64 و85 والحروب اتسعت رقعتها وعدد النازحين واللاجئين يبلغ 6 ملايين، والمهاجرين بسبب الحروب وصلوا الملايين والاقتصاد السوداني الان مدمر بالكامل". وأفاد أن اجتماعات جوبا التي تعقد حاليا بين مكونات القوى الحاملة للسلاح بوساطة من رئيس جنوب السودان لتحقيق السلام في السودان تمثل امتدادا للقاءات سابقة التأمت لأجل الربط بين قضايا الديموقراطية والسلام وان تكون المواطنة في السودان متساوية وبلا تمييز. وقال عرمان " الان هناك احتمال ان تجري اتصالات لعقد اجتماع مع هياكل السلطة الجديدة ممثلة في مجلس السيادة وبقية الهياكل مع الجبهة الثورية". ورحب في هذا السياق بتصريحات الخارجية الأميركية ومجلس الأمن الداعية لربط قضايا السلام بقضايا التحول والانتقال وانصاف المهمشين في السودان. وبعث نائب رئيس الحركة برسالة الى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بأن يضع السلام في مقدمة مهامه. ورأى عرمان أن قوى الحرية والتغيير لازالت تمضي دون قيادة وأن المقترحات الاخيرة التي قدمتها لتشكيل الحكومة أوضحت أهمية القيادة وأوضح ان ما يجري الان لم يستكمل الثورة. وأضاف "الثورة يجب ان تستكمل تجاه السلام الشامل وتجاه المواطنة بلا تميز والانتقال من دولة أحادية الى دولة تنوع". ودعا الى قيام اتحاد سوداني بين دولتي السودان وجنوب السودان لافتا الى مساعيهم الرامية للربط بين البلدين في سياق خلق "علاقات استراتيجية بين دولتين مستقلتين على غرار الاتحاد الأوربي وأن يتطور حتى يشمل جميع دول الجوار".