نظم المئات من أنصار النظام السابق في السودان، الثلاثاء، وقفة احتجاجية في العاصمة الخرطوم، للمطالبة بإطلاق سراح قيادات المؤتمر الوطني (الحزب صاحب الأغلبية الحاكمة سابقا). وردد المحتجون من أمام المحكمة الدستورية وسط العاصمة، شعارات تطالب المجلس السيادي بإطلاق سراح "المعتقلين دون مبرر قانوني". ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الحرية للمعتقلين ظلما"، فيما هددوا بتنظيم وقفة أخرى أمام القصر الرئاسي، ومضاعفة الأعداد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وقال أحد المتحدثين أثناء الوقفة الاحتجاجية: "سيرون حشودا تسد عين الشمس حال تجاهل مطالبنا". وتابع: "لسنا ضد العدالة، ولكننا ضد رفع شعارات حرية سلام وعدالة، دون تطبيقها على أرض الواقع، ونحن أهل الحرية والعدالة". ونفذت السلطات العسكرية التابعة للمجلس العسكري-المحلول-في يوليو الماضي، حملة اعتقالات واسعة ضد قيادات عسكرية وأخرى سياسية تابعة لحزب المؤتمر الوطني بعد الإعلان عن احباطها محاولة انقلابية شارك في تدبيرها قيادات عسكرية وأمنية رفيعة الى جانب منتسبين للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني. وعلى رأس المعتقلين بكري حسن صالح، نائب الرئيس المعزول عمر البشير، والزبير أحمد الحسن، وكمال عبد اللطيف ونافع علي نافع و وعلي عثمان محمد طه. والسبت الماضي زارت عضويتي المجلس السيادي رجاء نيكولا وعائشة موسى معتقلي النظام السابق في سجن كوبر. وأفادت تقارير صحفية أن قدم مذكرة احتج فيها على احتجازهم دون أي اتهام، وقال إنهم على استعداد للذهاب إلى المحكمة بدلًا عن البقاء دون معرفة مصيرهم. .