جوبا 9 سبتمبر 2019 – وصل زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان، ، الإثنين إلى العاصمة جوبا، برفقة عضو مجلس السيادة بالسودان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، لمناقشة تنفيذ اتفاق السلام مع الرئيس سلفاكير ميارديت. وقال رئيس لجنة إدارة الفترة الانتقالية ومستشار سلفاكير للشؤون الأمنية، توت قلواك، في تصريحات إعلامية، إن "مشار وصل البلاد قادما من العاصمة السودانية الخرطوم، برفقة محمد حمدان دقلو"حميدتي" عضو المجلس السيادي السوداني". وأضاف، "حميدتي سيلتقي خلال الزيارة أعضاء الحركات المسلحة السودانية الموجودة في جوبا في إطار الوساطة المطروحة من جانب الرئيس سلفاكير". وكانت الجبهة الثورية السودانية كشفت، السبت الماضي، عن لقائها موفدا خاصا من رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، أبلغها عزم السلطات الانتقالية على تحقيق السلام كأولوية قصوى، طالباً التعاون في تحقيق الهدف في أسرع وقت. وعند لقائه المبعوث الخاص للرئيس سلفاكير مؤخرا، قال رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك إن الحركات المسلحة تعتبر جزءا أصيلا في عملية التغيير التي شهدتها البلاد. وعن زيارة مشار، قال قلواك إنها "تهدف لمعالجة كافة القضايا العالقة من اتفاق السلام، خاصة المسائل المتعلقة بعدد الولايات وحدودها وتنفيذ الترتيبات الأمنية التي تسبق تشكيل الحكومة الانتقالية في نوفمبر المقبل. وفي 5 سبتمبر الماضي، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام. ونص الاتفاق على فترة ما قبل انتقالية مدتها 8 أشهر، لإنجاز بعض المهام والترتيبات الأمنية والإدارية والفنية التي تتطلبها عملية السلام، التي تنتهي بإعلان حكومة انتقالية لفترة 36 شهرا، ثم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية. لكن مرت الأشهر الثمانية دون الانتهاء من بعض تلك المهام، كالترتيبات الأمنية ومسألة عدد وحدود الولايات، لتتفق الأطراف مجددا، في مايو الماضي، على تمديد تلك الفترة 6 أشهر إضافية، تنتهي منتصف نوفمبر المقبل. وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدًا قبليا.