أشاد الاتحاد الأوروبي بالاجتماع المباشر بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم فصيل المعارضة المسلحة رياك مشار في العاصمة جوبا ، ووصفه بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح. واختتم الزعيمان الأربعاء اجتماعهما بالاتفاق على عدد من القضايا التي تعتبر ذات أولوية في تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان اطلعت عليه (سودان تربيون) إن الثقة بين الزعيمين السياسيين جوهرية، مطالب بمواصلة الاجتماع بانتظام لدفع عملية السلام إلى الأمام بثبات. وأضاف البيان "رغم أنه من الإيجابي أن وقف إطلاق النار ما زال قائماً بين الموقعين على الاتفاق إلا أن وتيرة التنفيذ بحاجة إلى زيادة، وهذا يشمل مهام حاسمة مثل الترتيبات الأمنية وعدد الولايات وحدودها، من أجل تسهيل تشكيل الحكومة الانتقالية في نوفمبر. نتوقع من جميع الأطراف أن تعمل بروح مشتركة بما يعكس الأجواء البناءة للمحادثات بين القادة هذا الأسبوع". وفي الوقت نفسه، تعهد الاتحاد الأوروبي بمواصلة دعم عملية السلام لصالح جميع سكان جنوب السودان بالتنسيق الوثيق مع الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (الايقاد) والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمجتمع الدولي. وانزلق جنوب السودان في حرب منتصف ديسمبر 2013 عندما اتهم كير نائبه حينها مشار بالتخطيط لانقلاب. وفي سبتمبر 2018 وقعت الفصائل المتنافسة المشاركة في النزاع اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من مليوني شخص في البلاد. وكان من المفترض أن تدخل ترتيبات تقاسم السلطة بموجب الاتفاق حيز التنفيذ في شهر مايو، لكن تم تأجيل العملية لمدة ستة أشهر حتى نوفمبر حيث اختلف الجانبان حول الترتيبات الأمنية.