الخرطوم 18 يناير 2012 – طالب السودان أمس مجلس الأمن الدولي بتخفيض قوات البعثة الهجين للاتحاد الأفريقي والأممالمتحدة العاملة في إقليم دارفور منذ بداية عام 2008م والمعروفة باسم اليوناميد. وقالت البعثة الدائمة للسودان فى الأممالمتحدة ان الطلب جاء اتساقاً مع قرار مجلس الأمن رقم 2003 لعام 2011م الذي دعا إلى مراجعة مكون البعثة. وأشار المندوب الدائم للسودان في المنظمة الأممية دفع الله الحاج علي في مطالبته إلى التطور الإيجابي الكبير لعملية السلام في دارفور وبدء تنفيذ وثيقة الدوحة واتساع رقعة الأمن والسلم والاستقرار في الإقليم. وبحسب وكالة الأنباء الرسمية سونا التي أوردت الخبر فإن المطالبة وجدت استجابة مبدئية لدى أعضاء المجلس الذين بحثوها خلال مشاوراتهم المغلقة بشأن الوضع في دارفور. وأضاف السفير دفع الله الحاج علي أن تخفيض بعثة يونميد على النحو الذي طالب به يعتبر ترشيداً لميزانية البعثة التي تفوق بليوني دولار والتي يمكن أن توظفها الأممالمتحدة في مشاريع التنمية. وكان مجلس الأمن قد قرر في يوليو .2007 إنشاء قوة حفظ سلام في دارفور قوامها ما يقرب ال 27 ألف من القوات الأممية والأفريقية المشتركة بدارفور. وتمكنت أكبر بعثة في تاريخ الأممالمتحدة من نشر 22289 من جندي ومدني حتى اللحظة. وأشارت التقارير الأممية مؤخرا إلى انحسار الاشتباكات بين الجيش السوداني والجماعات المسلحة إلا أنها تضمنت حدوث أعمال نهب وسرقة واغتصاب في المنطقة. وقتل الجيش السوداني في نهاية العام رئيس حركة المساواة والعدالة خليل إبراهيم وتقول الأممالمتحدة ان ذلك يقلل من فرص الوصول إلى سلام في القريب العاجل. وتعمل الحكومة السودانية مع حركة التحرير والعدالة التي وقعت معها اتفاقا في الدوحة في 14 يوليو الماضي على تطبيق وثيقة الدوحة لإحلال السلام وأنشئت الدولة سلطة إقليمية في دارفور للإشراف على تنفيذها وإعادة النازحين لقراهم.
