الخرطوم 30 سبتمبر 2019 – قرر المجلس القيادي لتحالف نداء السودان، الإثنين، قبول استقالة رئيسه ، في إطار قضايا التجديد والتفاعل مع المناخ الجديد. وأعلن المهدي، الأسبوع الماضي، تقديم استقالته من رئاسة تحالف نداء السودان،لتمكينه من إعادة الهيكلة ومواكبة التطورات السياسية في البلاد. ودعا المهدي، -وقتها-مكونات التحالف إلى اجتماع عاجل لبحث مراجعات الموقف وهيكلة التحالف، وعلاقته بالتحالفات الأخرى حسب ما تتطلبه المرحلة الحالية. وأكد بيان صادر عن المجلس القيادي لتحالف نداء السودان، تلقته "سودان تربيون"، على ضرورة استمرار نداء السودان، في لعب دوره كأكبر تحالف يوحد قوى المدينة والريف وهامش وحضر السودان، واعتماد قيادة جديدة. وأشار إلى الاتفاق على اختيار قيادة جديدة وإحالة موضوع الهيكلة إلى المجلس الرئاسي لنداء السودان، وأن يساهم بفاعلية في الوصول إلى هيكل مقبول لقوى الحرية والتغيير بالشكل الذي يحافظ على وحدتها لأداء مهام المرحلة الانتقالية ويرضى جميع أطرافها، وينهي الجفوة بينها وبين الجبهة الثورية كفصيل مؤسس لقوى الحرية والتغيير مما يسهم في توحيد الشعب السوداني. وأكد البيان الختامي لاجتماع المجلس القيادي لقوى نداء السودان، الذي انعقد بمدنية "العين السخنة" في مصر، في الفترة من 27 – 30 سبتمبر الجاري، على أهمية الدور الذي يلعبه نداء السودان في صفوف قوى الحرية والتغيير، وفي مرحلة الانتقال الصعبة والمعقدة. ودعا الاجتماع إلى إيجاد شراكة حقيقية ومنتجة بين جميع أطراف الحكم الانتقالي وضمنها القوات النظامية على أساس مشروع جديد سداته ولحمته الحرية والسلام والعدالة وهي شعارات ثورتنا الميمونة. ورحب الاجتماع بإعلان جوبا، ودعا إلى الإسراع بالعملية السلمية بمشاركة وطنية ودعم شعبي ولمخاطبة جذور الحروب والأزمة وقضايا المتضررين. كما دعا إلى دعم التفاوض بين أطراف النزاع للوصول إلى اتفاق سلام شامل، وعقد مؤتمر للسلام كجزء من العملية السلمية يوفر لها الدعم الشعبي والإطار القومي العريض للمصالحة وتضميد الجراحات التي خلفتها الحرب وإشاعة ثقافة السلام وتوثيق عروة النسيج الاجتماعي وإشراك الشعب وفئاته في العملية السلمية. كما رحب الاجتماع بإرسال وفد على مستوى عال من الجبهة الثورية إلى الخرطوم ليعمل مع قوى نداء السودان وقوى الحرية والتغيير وكافة الأطراف على دعم أجندة السلام والتغيير وتوحيد القوى الحية صانعة الثورة صوب السلام والمواطنة والديمقراطية والمصالحة الشاملة. وأكد الاجتماع أن مفاوضات السلام من ضمن قضايا أخرى، مهمة يجب أن تؤدي إلى خطة شاملة لإصلاح القطاع الأمني وبناء جيش وطني مهني واحد يعكس مجموع المصالح الوطنية ويضع القوات النظامية وقوى الكفاح المسلح في خدمة الشعب والنظام الديمقراطي. ويضم تحالف "نداء السودان" أحزاب عديدة أبرزها "الأمة القومي"، "المؤتمر السوداني"، و"الحركة الشعبية/ شمال"، و"حركة تحرير السودان"، بقيادة مناوي، وحركة "العدل والمساواة"، بزعامة جبريل إبراهيم، ومبادرة "المجتمع المدني"، إلى جانب البعث السوداني وقوى أخرى.