تستضيف العاصمة الاثيوبية أديس ابابا، الاثنين المقبل ورشة عمل تحضيرية لدعم عملية السلام في السودان تشارك فيه القوي الموقعة على إعلان جوبا وسط حضور اقليمي ودولي وذلك قبل ايام من بدء محادثات السلام. وأفاد نائب الامين العام للجبهة الثورية، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان-قيادة مالك عقار (سودان تربيون) السبت أن الورشة التي تشارك فيها الجبهة الثورية ووفد من الحكومة الانتقالية ينظمها معهد PILPG الأميركي بجانب ممثلين من مكتب المبعوث الخاص بالسودان في وزارة الخارجية الأميركية وبعثة (يوناميد) بجانب معهد السلام الأميركي. وسيكون هناك مسار آخر منفصل خاص بالحركة الشعبية لتحرير السودان -قيادة عبد العزيز الحلو علما بأن الاجتماع الذي ينتظر ان يبدأ الاثنين سيستمر لمدة ستة أيام. وأشار عرمان الي التحضيرات الجارية لاجتماع بين الجبهة الثورية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بالسودان كما يتوقع مشاركة مبعوث الاتحاد الأوروبي الخاص بالقرن الافريقي. وأضاف "سيعطي هذا الاجتماع دفعة جديدة لعملية السلام خاص بعد دعم كل من اثيوبيا وارتريا وجنوب افريقيا للمفاوضات وبذلك تجد عملية السلام دفعة اقليمية وافريقية وعربية ومن الولاياتالمتحدة وأوروبا" وعلمت (سودان تربيون) أن الوفد الحكومي سيكون برئاسة محمد حسن التعايشي عضو مجلس السيادة الانتقالي. ولفت عرمان الى أن الوصول لاتفاق سلام سيسهم في اصلاح الاقتصاد السوداني والقطاع الأمني وبناء جيش وطني يعكس تركيبة السودان. كما شدد على أن تحقيق السلام يمثل شعار رئيسي لأنه يوسع من العملية الانتقالية السياسية في السودان التي يجب ان تنتهي بمشروع للبناء الوطني يضم كافة السودانيين وان تكون هذه الحرب الأخيرة في السودان وان يكون عام 2020 هو عام السلام في السودان. ووقعت الحكومة الانتقالية وكل من الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان شمال -بقيادة عبد العزيز الحلو على اتفاق في جوبا في 11 سبتمبر تضمن إجراءات تمهيدية لبناء الثقة توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر على أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر. واتفقت الأطراف على عرض وثيقة اعلان جوبا على مجلس السلم والأمن الافريقي ليصدر بموجبه تفويضا جديدا بشأن مفاوضات السلام السودانية كما تطلب الأطراف من الاتحاد الافريقي السعي لاعتماد التفويض في المؤسسات الدولية على رأسها مجلس الأمن.