دعا رئيس الوزراء السوداني، ، الأحد، إلى وضع حد لخطاب الكراهية والتطرف الديني، والاحتفاء بالتنوع الذي تتميز به البلاد، والعمل لإعادة بناء المستقبل، على خلفية اتهامات وجهها داعية إسلامي ب"الردة"، لوزيرة الشباب والرياضة. وقال حمدوك، في صفحته الرسمية على "فيس بوك"، "يجب أن نحتفي بالتنوع الذي تتميز به بلادنا، وأن نضع نهاية لخطاب الكراهية والتطرف الديني، وأن نعمل سويا لإعادة بناء مستقبل بلادنا". من جهة أخرى وجه الحزب الجمهوري انتقادات للخطاب الديني المتطرف ضده في أعقاب وصم عبد الحي يوسف وهو داعية سلفي معروف لزعيم الحزب محمود محمد طه بالردة. وقال الحزب في بيان سودان تربيون"، "إننا لا ننظر إلى عبد الحي يوسف، إلا كمثال حي ونموذج للهوس وللإرهاب الديني، الذي ظللنا نعمل باستمرار على اجتثاثه من أرض السودان". وأضاف، " لن يزيدنا ما ينشره هذا الرجل إلا إصرارا على نشاطنا في نشر كل ما يسلح شعبنا ضد قوى الجهل والظلام، ثم إننا نربأ أن نتحاور مع عبد الحي يوسف في هذا المقام في محتوى ما كتبه الأستاذ محمود من فهم متطور للإسلام أو معاني حقوق المرأة في الدستور، أو رياضة المرأة، ولكننا سنحاسبه بالمفاهيم والقيم، وبالقوانين الدستورية التي تواضع عليها الثوار، والتي تمنع كل ما من شأنه تقويض الدستور بالدعوة لبذر الفتنة والتفريق بين المواطنين على أساس عقائدهم الدينية". وتابع، "نعتبر تغاضي السلطات وتهاونها في اتخاذ موقف حاسم عما يبثه عبد الحي من منابر المساجد إهمالا وتقصيرا شديدا في حراسة أمن المجتمع وسلامة المواطنين". والسبت، قدمت وزيرة الشباب والرياضة بالسودان، ولاء البوشي، بلاغا ضد عبد الحي يوسف، على خلفية اتهامات وجهها لها ب "الردة". وهاجم عبد الحي يوسف وزيرة الشباب والرياضة ولاء عصام البوشي، في خطبة الجمعة ودمغها بالردة. وقال إنها تنتمي الى الحزب الجمهوري الذي أعدم صاحبه في العام 1985 بعد أن افتى علماء في الداخل والخارج بردته عن الدين. وأضاف "هي امرأة جمهورية تتبع ذلك المرتد المقبور لا تؤمن بما نؤمن به".