سلمت أسر 28 ضابطا سودانيا أعدمتهم حكومة " الإنقاذ" بالسودان في أبريل 1990، مذكرة إلى المجلس السيادي، تحتوي على مطالبات قانونية تتعلق برد الاعتبار للشهداء، وكشف مقابرهم ومعرفة وصاياهم ومقتنياتهم. ووعدت عضو المجلس السيادي، عائشة موسى، بتقديم المذكرة إلى أعضاء المجلس وعقد اجتماع بشأنها. وأوضحت ممثلة أسر الشهداء، منال عوض خوجلي، شقيقة الشهيد نقيب طيار مصطفى عوض خوجلي، أن "المذكرة تطالب بكشف المقابر وعرفة وصايا ومقتنيات الشهداء، وإقامة نصب تذكاري لهم لرد الاعتبار للقوات المسلحة". وكانت حركة 28 رمضان قادت انقلابا مضادا بعد نحو عام من تسلم الرئيس عمر البشير مقاليد الحكم عبر انقلاب عسكري في يونيو 1989. وقاد انقلاب أبريل 1990 الفريق خالد الزين، وانتمى هؤلاء الضباط إلى "تنظيم الضباط وضباط الصف الوطنيين" الذي يهدف حسب ديباجته إلى إقامة حكم ديمقراطي وحل مشكلة الجنوب (قبل الانفصال) وبناء جيش قوي في البلاد. ويقول ذويهم إنهم لا يعلمون حتى الآن أماكن دفنهم. ونشط العديد من أسر الضباط المعدمين، ضمن كيانات، في العمل العام المعارض لحكومة الرئيس المعزول عمر البشير.