تبرأ المؤتمر الشعبي، من دعوة أطلقتها مجموعة محسوبة على التيارات الإسلامية، للتظاهر في 21 أكتوبر أمام مقر القيادة العامة للجيش، لتصحيح مسار ثورة ديسمبر. وقال الأمين العام للحزب بالإنابة بشير آدم رحمة، ل"سودان تربيون"، الأحد إن حزبه "لم يصدر أي بيان بشأن الخروج للتظاهر في 21 أكتوبر". وكان القيادي الإسلامي، عمار السجاد، دعا القوى الوطنية والإسلامية للتظاهر أمام القيادة العامة، لتصحيح مسار الثورة التي اختطفتها قوى الحرية والتغيير، وتجمع المهنيين السودانيين، حسب قوله. غير أن الرجل تراجع عن دعوته الأحد بإصدار بيان جاء فيه "دعوت لمليونيه 21 أكتوبر من أجل المدنية الكاملة، ودماء الشهداء والجرحى والمفقودين، وما كنت أدري أن هناك دعوات قبلي إلا بعد اتهامي من أحد أتباع قوى الحرية والتغيير بسرقة المليونية والدعوة لها ". وتابع السجاد "وقد اشتدت حملة ضد الدعوة باعتبارها سياسية وذلك من واقع انتمائي السياسي، وحتى لا أفقد الثوار فرصة التعبير والخروج في هذا اليوم التاريخي وتفويت الفرصة على تجمع المهنيين الهلامي، وأحزاب الحرية والتغيير اسحب دعوتي، واتيح الفرصة للمجموعات الثورية التي تيقنت من أمانتها وقدرتها". من جهته وصف القيادي بالشعبي، كمال عمر عبد السلام، من يقفون وراء الدعوة للتظاهرات في الحادي والعشرين من الشهر الجاري بالساعين للتخريب وعودة نظام المؤتمر الوطني الذي تم اقتلاعه بثورة شعبية عارمة. وقال عبد السلام لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن حزبه لا علاقة له بالدعوة التي انطلقت من بعض المجموعات المحسوبة في الحركة الإسلامية للخروج في مسيرات وضعت لها جداول تنتهي في 21 أكتوبر الجاري. وأضاف، "نحن حريصون على استقرار الفترة الانتقالية ونرى أن حكومة عبد الله حمدوك تمثل تطلعات الشعب السوداني وثورته الظافرة ". وشدد على أن الحركة الإسلامية حكمت السودان لمدة 30 عاما قادت البلاد إلى الهاوية. وتابع، "لن نخرج مع الحركة الإسلامية في اي مسيرة ودعوة ضد الحكومة الانتقالية والسودانيون جميعا يعلمون أن المؤتمر الوطني دمر البلاد تماما تعمل حكومة حمدوك على ترميم ما تم تدميره وعلينا أن نساعدها". وأوضح أن حزبه ذي الأصول الإسلامية لم يصدر أي قرار تنظيمي بالخروج في مسيرات ضد حكومة الفترة الانتقالية وأن عضوية الحزب ملتزمة بقراراته وبالثورة التي اقتلعت نظام المؤتمر الوطني الفاسد. وأشار إلى أن فترة حكم المؤتمر الوطني الحزب الحاكم السابق كانت من اسوأ فترات الحكم في السودان، وأن 21 أكتوبر ارتبط عند السودانيين بالثورة ضد الطغيان عندما ثار الشعب ضد حكومة الرئيس الأسبق إبراهيم عبود في العام 1964 لا يمكن أن يختار هؤلاء هذا التاريخ ضد حكومة انتقالية جاءت بها ثورة شعبية عارمة ضد الطاغية عمر البشير وحزبه المؤتمر الوطني ونجح الشعب السوداني في اقتلاع أكبر طاغية في تاريخ السودان الحديث".