قال وزير المالية السوداني ابراهيم البدوي، إن بلاده تلقت نصف الدعم البالغ ثلاثة مليارات دولار الذي تعهدت به السعودية والإمارات في أبريل، ومن المتوقع سداد الباقي بنهاية العام المقبل. واتفقت الدولتان الخليجيتان على تقديم حزمة المساعدة بعد وقت قصير من الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، مما يمثل طوق نجاة في موعده بالنسبة لقيادات السودان العسكرية الجديدة. وقال البدوي، في تصريحات من ابوظبي ليل الاثنين طبقا ل"رويترز" إن السعودية والإمارات أودعتا 500 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، بينما جرى تسلم ما قيمته مليار دولار من المنتجات البترولية والقمح ومدخلات الإنتاج الزراعي. وكان الوزير السوداني يتحدث على هامش فعالية في أبو ظبي، حيث يقوم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة بزيارة بعد أن سافر إلى الرياض في وقت سابق هذا الأسبوع. وأعلنت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في أبريل الماضي، تقديم دعم مادي للسودان بقيمة 3 مليارات دولار، وإيداع نصف مليار دولار في البنك المركزي السوداني. وأوضح أن "الدعم السعودي الإماراتي يشتمل تلبية الاحتياجات الغذائية والدوائية والنفطية"، مشيرا إلى أن "الوديعة السعودية الإماراتية في البنك المركزي السوداني تستهدف تقوية الجنيه السوداني". وبات الاصطفاف في طوابير طويلة للحصول على الخبز والوقود من المظاهر المتكررة لأزمة السودان الاقتصادية. وقال البدوي "أنا التقيت بسفير المملكة وسفير دولة الإمارات واتفقنا على جدول مبرمج إن شاء الله سيأخذنا لغاية نهاية 2020 حتى نخلص ما تبقى من المنحة". وأعلن البدوي الشهر الماضي خطة إنقاذ اقتصادي مدتها تسعة أشهر، تستهدف كبح التضخم مع تدبير إمدادات من السلع الأساسية، والتي ستبقي على دعم الخبز والوقود حتى يونيو 2020 على الأقل.