أعلن قائد القوات المشتركة السودانية الليبية، المقدم ركن، ناصر الأمين بشير، الثلاثاء، وصول 100 مواطن سوداني الى الحدود، أبعدتهم السلطات الليبية. وأوضح في تصريحات صحفية أن قواته مهمتها تأمين الحدود من أشكال كافة الجرائم العابرة، كالاتجار بالبشر، ومكافحة التهريب. وأشار الى أن السودانيين المبعدين من ليبيا، واجهوا معاناة كبيرة، إلى أن تمت عملية ترحيلهم إلى مدينة دنقلا شمالي البلاد. وأضاف، "القوات المشتركة ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، وترحيلهم إلى العاصمة الخرطوم لتكملة بقية الإجراءات وتسليمهم إلى ذويهم". ويحاول شباب سودانيون عبور الحدود الليبية بغرض الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، ولا توجد إحصائيات رسمية توضح أعدادهم. ويكافح السودان ظاهرة الاتجار بالبشر، التي تضاعفت معدلاتها في السنوات الأخيرة، على حدوده الشرقية مع إثيوبيا وإريتريا، وكذلك حدوده الشمالية الغربية مع ليبيا. ويحتجز مهربو البشر أحيانا المهاجرين غير النظاميين بالسودان طلبا لفدية مالية، فتتحول الجريمة من تهريب بشر إلى اتجار بهم. ويعتبر السودان معبرا ومصدرا للمهاجرين أغلبهم من دول القرن الإفريقي، حيث يتم نقلهم إلى السواحل الأوروبية. ولتحجيم الإتجار بالبشر صادق البرلمان السوداني مطلع عام 2014 على قانون لمكافحة الظاهرة تراوحت عقوباته ما بين الإعدام والسجن من 5 أعوام إلى 20 عامًا. ورغم توتر العلاقة بين الغرب وحكومة الخرطوم السابقة، إلا أن الأخيرة حُظيت بدعم أوروبي أمريكي لتعزيز قدراتها في الحد من الهجرة غير النظامية والاتجار بالمهاجرين. وتعاني ليبيا فوضى أمنية وسياسية؛ حيث تتقاتل فيها كيانات مسلحة عدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011.