كشف رئيس الجبهة الثورية السودانية الهادي ادريس عن الاتفاق مع الوساطة والحكومة السودانية على أن تكون جوبا مقرا للتفاوض، وأشار الى اقتراحهم تأجيل الجولة لحين انهاء التحضيرات الأولية. وقال ادريس في تصريح ل (سودان تربيون) الخميس إن وفد الجبهة الثورية عقد جلسة مفاوضات مشتركة بحضور الوساطة. وأضاف " تم الاتفاق فيها على أن تكون جوبا مقرا للمفاوضات وبالمقابل كلفت حكومة جنوب السودان بالاتصال بالاتحاد الافريقي لاستخراج تفويض واضح وصريح باستضافتها للمفاوضات". وأبدى قادة عدد من فصائل الجبهة الثورية في وقت سابق تحفظات صريحة على استضافة جنوب السودان للمفاوضات مع الحكومة السودانية، ورأت أن تنقل الى احدى العواصم الخليجية في السعودية أو الامارات لكن أي من هذه الدول لم تبد رغبة صريحة في أن تكون مقرا للمفاوضات السودانية. وأشار الهادي الى أنه سيتوجب على جوبا أيضا بوصفها الوسيط في عملية السلام أن تتولى الاتصال بالدول الوارد ذكرها في إعلان جوبا لضمان مشاركتهم في العملية التفاوضية كمسهلين أو مراقبين. وتابع" اقترحنا تأجيل المفاوضات لفترة تتراوح بين اسبوعين لشهر لترتيب المفاوضات". ونصت الوثيقة الموقعة بين الحكومة والجبهة الثورية في 11 سبتمبر على أهمية الاتصال مع الاتحاد الافريقي ودول تشاد ومصر والسعودية والامارات وقطر والكويت ومنظمة ايقاد ودول الترويكا والاتحاد الأوربي بوصفها أطراف مهمة لابد من اشراكها في مراحل صناعة السلام وبنائه. وأشار رئيس الجبهة الثورية الى مطالبتهم بعقد اجتماعات لمناقشة ما تم تنفيذه من البنود الواردة في اعلان جوبا حيث تم الاتفاق على لجنة مشتركة تتول رسم خارطة طريق تتضمن القضايا التي يجب مناقشتها. وجدد الهادي التأكيد على التزام الجبهة الثورية بإنهاء المفاوضات قبل او في 14 ديسمبر المقبل. من جهته قال المتحدث باسم وفد الحكومة المفاوض محمد الحسن التعايشي إنه برغم الصعوبات التي لازمت المفاوضات في يومها الأول الا أنه كان جليا أن شركاء العملية السلمية كانوا عازمين على المضي قدما في تحقيق السلام الشامل. وأكد أن الشركاء مؤهلين للوصول الى اتفاق سلام في وقت وجيز. وتابع "عقد اليوم أول اجتماع مباشر بين الوفد الحكومي والجبهة الثورية وخلص الى تكوين لجنة مشتركة بين الحكومة والجبهة الثورية لمراجعة ماتم الاتفاق عليه في إعلان جوبا حسن النوايا وكذلك وضع اجندة لخارطة الطريق التفاوضي". ووصف التعايشي هذا التطور بالخطوة المتقدمة في جدولة موضوعات النقاش ومن شأنه تمكين الطرفين من تحقيق اختراق كبير خلال وقت وجيز.