قال دبلوماسي أميركي رفيع في الخرطوم الاثنين إن محو اسم السودان من قائمة الدول الرعاية للإرهاب يتطلب موافقة الكونغرس. وكان القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدة براين شوكان يرد على مطالبة الوكيل المساعد بوزارة الخارجية السودانية الهام محمد أحمد بضرورة رفع السودان من اللائحة الأميركية السوداء. وطبقا لتصريح عن وزارة الخارجية في الخرطوم فإن الدبلوماسية السودانية استقبلت القائم بالأعمال الأميركي الذي تقلد مهامه حديثا وناقشا ضرورة الدفع بالعلاقات الثنائية والسعي نحو إقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع الولاياتالمتحدة في ظل تشكيل الحكومة المدنية. وأكدت الهام اهتمام أن الحكومة الحالية ينصب على تحقيق السلام في البلاد وتحسين الأوضاع الاقتصادية مشددةً على ضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، سيما وأن الخرطوم متعاونة بالكامل مع الولاياتالمتحدة فيما يختص بمكافحة الإرهاب. كما ركزت على ضرورة إعادة خلق آلية مشتركة لاستئناف عملية الحوار مع الولاياتالمتحدة لمحوه من القائمة السوداء. وبحسب التصريح الصحفي فإن براين أوضح للمسؤولة السودانية أن رفع اسم السودان من القائمة "مسألة قانونية وسياسية تتطلب موافقة الكونغرس". كما أشار إلى ان وجود السودان ضمن هذه اللائحة هو العائق أمام دخول الشركات العالمية وتسهيل التحويلات البنكية بين السودان والعالم. وأثير استمرار وضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب خلال اجتماع لمجموعة "أصدقاء السودان" عقد الأسبوع الماضي في واشنطن حيث تمنعه هذه الوضعية من الحصول على دعم وقروض المؤسسات المالية الدولية كما تؤثر على قضايا الاستثمار والديون والتمويل ومتأخرات الصناديق المالية الدولية. وقالت وزيارة الخارجية الأميركية في بيان تعليقا على هذه الاجتماعات إن واشنطن بدأت بالفعل المفاوضات مع السودان بشأن الرفع المحتمل لاسمه من قائمة الإرهاب.