عقدت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، قيادة مالك عقار، الأحد، اجتماعات منفصلة بجوبا مع مبعوث الاتحاد الأوربي، ومدير برنامج الغذاء العالمي ناقشت عملية السلام في السودان بالتركيز على القضايا الإنسانية. وأوضح المتحدث باسم الحركة بدر الدين موسى في تصريح تلقته "سودان تربيون" إن رئيس الحركة مالك عقار ونائبه ياسر عرمان والأمين العام خميس جلاب التقوا المبعوث الأوروبي ألكسندر راندوس برفقة سفيرة الاتحاد الأوروبي بجوبا. وأضاف "ناقش الاجتماع عملية السلام لا سيما القضايا الإنسانية ووقف العدائيات". وأعلنت الحركة خلال الاجتماع طبقا لمتحدثها الرسمي عن "دعم ومساندة أجهزة الحكم الانتقالي وتوصلها لسلام عادل في أسرع وقت". كما أكد قادة الحركة على إنهاء إجراءات العملية الإنسانية وإيصال المساعدات الى المنطقتين ودارفور ووقف العدائيات بشكل نهائي وتعزيز الثقة والشراكة بين أطراف العملية السلمية. وأشاروا الى أن الحركة تحتاج الى "عملية سلمية مبنية على الشراكة وتوفر الإرادة لاتخاذ قرارات فاعلة لإنهاء الحرب كمدخل رئيسي للحكم المدني ومعافاة الاقتصاد مع حشد الدعم الاقليمي والدولي للعملية". وفي اجتماع منفصل بحث قادة الحركة الشعبية مع مدير برنامج الغذاء العالمي ماثيو هلنقورث الاوضاع الإنسانية في المنطقتين. وقال بدر الدين موسى إن قيادة الحركة أطلعت المسؤول الأممي على الأزمة الإنسانية لمواطني النيل الأزرق من النازحين واللاجئين بسبب الفيضانات التي تسببت في كارثة أوجبت إعلانها كمنطقة طوارئ. وقدمت الحركة خلال الاجتماع شرحا للعملية السلمية والإعلان السياسي وإعلان وقف العدائيات الذي وقع في جوبا الشهر الماضي بين الجبهة الثورية والحكومة السودانية. وجددت الحركة موقفها الداعي لدخول الإغاثة عبر كافة المسارات الداخلية والخارجية وعدم تسييس القضايا الإنسانية. من جانبه أكد مسؤول منظمة الغذاء العالمي جديتهم في ايصال الإغاثة والتدخل السريع والقيام بالعملية الإنسانية والتحدث مع كافة الاطراف ذات الصلة. وتضمن الإعلان السياسي الموقع مع الحكومة السودانية في جوبا خلال أكتوبر الماضي اتفاقا على ادخال المساعدات الإنسانية من مسارات داخلية وخارجية. ولأول مرة سمحت الحكومة في الخرطوم للمدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي بالوصول الى معقل رئاسة الحركة الشعبية في (كاودا) بولاية جنوب كردفان حيث أجرى هناك لقاء مع رئيس الحركة عبد العزيز الحلو وناقشا كذلك كيفية ادخال المساعدات للأهالي.