سلمت مملكة السويد بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الحكومة السودانية، الأربعاء معدات زراعية لمعاونة السكان المحليين والمسرحين عبر برنامج نزع السلاح واعادة الدمج في خمس ولايات جنوب البلاد. وتأمل الدولة الإسكندنافية بهذه الخطوة توسيع المساحات المزروعة وزيادة إنتاجية الغذاء وتعزيز فرص العمل بالسودان. واعتبر السفير السويديبالخرطوم هانز هنري المشروع " مثال آخر لدعم حكومة بلاده للسودان لدعم الحكومة الانتقالية". وأكد أن هذا البرنامج هو دعم للقضية الأساسية من أجل التغلب على الصعوبات وتوفير سبل كسب العيش وتمكين المرأة والشباب. وجرت مراسم التسليم، الأربعاء بساحة الحرية في الخرطوم وسط حضور لافت لمسؤولين حكوميين رفيعي المستوى. وتعهدت عضو مجلس السيادة رجاء نيكولا بدعم مشروع الأمن والاستقرار المجتمعي الذي تنفذه مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بتمويل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في عدد من الولايات. وقالت -خلال مخاطبتها تدشين المشروع الذي يستهدف ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان وسنار والنيل الأزرق -إن حكومة الثورة عازمة على إصلاح الخلل في المجال الزراعي، داعية إلى أن يغطي المشروع كل ولايات السودان. واعتبرت دعم مملكة السويد للمشروع "حلقة مهمة" من حلقات دعم المزارعين لزيادة الإنتاج. وقال المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي سيلفا راماشندران إن تسليم المعدات الزراعية يأتي في وقت يشهد فيه السودان مرحلة من الانتقال السياسي. ونوه الى التحديات الضخمة التي تواجه الاقتصاد، في السودان وأوضح أن المشروع يستهدف الجزء الجنوبي من هذا البلد حيث يواجه آثار التغير المناخي والتنافس على الموارد ونقص الخدمات. وقال وزير الزراعة والموار الطبيعية عيسى الشريف إن السلام هو المفتاح المحوري لإعادة السودان لمكانته الطبيعية لما يتمتع به من موارد طبيعية تساعد في تحقيق الأمن الغذائي باعتبار أنه واحد من الدول الثلاث المرشحة لسد النقص في الغذاء. وأكد أن الزراعة تمثل العمود الفقري للاقتصاد السوداني وأن هذا البرنامج يسهم في الانتقال من المساعدات والعون الى إعادة التعمير والتنمية.