الخرطوم 19 نوفمبر 2019 – أعلن مستشار الرئيس سلفا كير للشؤون الأمنية، ورئيس لجنة الوساطة بمباحثات السلام، الثلاثاء، تأجيل الجولة الثانية للمفاوضات بين الخرطوم والحركات المسلحة، إلى 10 ديسمبر المقبل. وكان من المقرر أن تنطلق الجولة الثانية للمفاوضات بالعاصمة جوبا، الخميس المقبل. وقال قلواك، في تصريحات صحفية، "أعلنا تأجيل انطلاق الجولة الثانية من مباحثات الأطراف السودانية حتى 10 ديسمبر بدلا عن التاريخ الذي كان محددا لها في 21 من الشهر الجاري". وأرجع التأجيل إلى ارتباط بعض الحركات المسلحة بورش عمل ذات صلة بالعملية السلمية في السودان. وأشار إلى اكتمال كافة الترتيبات من جانب حكومة دولة جنوب السودان، لاستضافة الأطراف السودانية في جوبا، نافيا أن تكون هناك أي خطوة لنقل المباحثات لأي مكان آخر. وشدَّد على أن جوبا ستكون مقر التفاوض، وأن لجنة الوساطة ستقوم بإرسال الدعوات لجميع الأطراف السودانية بجانب ممثلين عن (إيقاد)، والاتحاد الإفريقي للمشاركة في انطلاقة الجولة المقبلة. من جهته قال المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية/ شمال، بدر الدين موسى، ل "سودان تربيون" إن الوساطة في جوبا أعلنت رسميا تأجيل جولة التفاوض الثانية إلى 10 ديسمبر المقبل. بدوره أوضح رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، في تصريحات له الثلاثاء، أن الوساطة أبلغته بأن جلسات التفاوض لن تبدأ في التاريخ الذي تم تحديده في السابق، للمزيد من الترتيبات المتعلقة بالنواحي الفنية والإدارية. وأشار إلى أن وفود الجبهة الثورية كانت جاهزة للتحرك، وأنهم يحترمون رأي الوساطة التي ارتأت التأجيل، وأن الجبهة الثورية بمكوناتها على اتم الاستعداد للسفر والمشاركة في الموعد الذي سيتم تحديده لاحقا. وعقدت في 14 أكتوبر الماضي، بعاصمة جنوب السودان جوبا، مباحثات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، من أجل التوصل لاتفاق سلام. وكان من المنتظر أن تجري جولة ثانية في 21 نوفمبر الجاري بغية التوصل إلى اتفاق سلام نهائي في هذا البلد الذي مزقته الحرب. وتجري هذه المفاوضات عبر مسارين يضم الأول الحركة الشعبية – بقيادة الحلو، والثاني تشارك فيه الجبهة الثورية التي تضم حركات من إقليم دارفور علاوة على الحركة الشعبية – قيادة مالك عقار، وفصائل أخرى تمثل شرق السودان وشماله.