طالب وزير المالية السوداني الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي بتوسيع استثماراتها بالسودان في المجالات الزراعية المختلفة وتطوير وتحديث القطاع المطري وغير المطري. وتعهد البدوي خلال اجتماعه الثلاثاء برئيس الهيئة محمد عبيد المزروعي بمعالجة كافة المعوقات التي تواجه الهيئة العربية في السودان لتحقيق دورها المأمول. وتأسست الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي عام 1976لتعزيز الأمن الغذائي في الوطن العربي، وتساهم في رأسمالها 21 دولة عربية، ومقرها السودان. ويعد السودان من أكبر خمسة دول مساهمة في الهيئة. وأعرب البدوي عن أمله في حدوث تطور كبير ونشاط ملحوظ للهيئة في المستقبل القريب لدعم اهداف التنمية الاقتصادية والزراعية في السودان. بدوره أشار المزروعي الى تعاون الهيئة مع السودان وتعزيز نشاطاتها، وقال إنها تنشط بنحو واسع في السودان من خلال قطاعات مختلفة في عدد من المجالات بينها السكر والحبوب واللحوم والالبان والاسماك والادوية والتصنيع الزراعي مع التركيز على الزراعة المطرية باعتبارها قطاع واعد. وتركز الهيئة معظم جهودها في السودان، على اعتبار أنه سلة الغذاء العربي إذ يحظى السودان بحوالي 66% من استثماراتها كما أن أكثر من 95% من إجمالي القروض والضمانات قدمتها الهيئة لكل شركاتها في هذا البلد. وأوضح المزروعي الخطط والبرامج الجديدة للهيئة ودورها ونشاطها ولفت إلى ما قدمته الهيئة مؤخراً من مشاريع جديدة تشمل مشروع اللحوم بالباقير بتكلفة 120 مليون دولار يقسم الي ثلاث مراحل، بجانب الشراكات الجديدة مع استراليا لإنشاء صندوق لمشروع الزراعة بأقدي في ولاية النيل الأزرق بمبلغ 40 مليون دولار. كما لفت الى الشراكة مع شركة الراجحي الدولية قائلا إن لها رغبة كبيرة في توسيع انشطتها الزراعية في السودان. وتدير الهيئة العربية في السودان 13 شركة، منها ما هو قائم وأخرى تحت التأسيس. ولفت المزروعي الى صعوبات تواجه بعض هذه الشركات فيما يخص إعادة الهيكلة ووضعها في مسارها الصحيح ليكون لها دوراً بارزاَ في المنتجات الزراعية بالسودان.