امتدحت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) عملية الانتقال السلس للسلطة في السودان، وأبدت ثقتها في أن تولي الخرطوم رئاسة المنظمة الأفريقية من شأنه تحقيق التكامل الإقليمي والتعاون السياسي بين دول المنظمة. وأفاد بيان عن دول "إيقاد" أن القمة المقبلة ستلتئم في الخرطوم دون تحديد موعد قاطع. وفاز السودان، الجمعة برئاسة "إيقاد" بعد تنافس شرس مع كينيا وأوغندا وجيبوتي على رئاسة الهيئة. وإيقاد هي منظمة شبه إقليمية تأسست عام 1999، وتتخذ من جيبوتي مقرا لها، وتضم دول القرن الأفريقي (شرق)، وهي جيبوتي وإثيوبيا وكينيا والصومال والسودان وجنوب السودان وأوغندا. وأشار البيان إلى أن القمة التي عقدت بأديس أبابا، الجمعة، ناقشت اعتماد الهيكل الجديد للمنظمة وإعلان المبادئ للمنظمة حول التعاون في البحر الأحمر وخليج عدن، والذي سيعزز التماسك ويوجه التعاون الاستراتيجي في المنطقة. وأثنت القمة على حكومة وشعب السودان للانتقال السلس الذي شهده هذا البلد إلى الحكم المدني وقدرة شعبه على الصمود. كما امتدحت القمة دور دولة جنوب السودان في التوسط بين الحكومة الانتقالية والمعارضة في محادثات السلام التي استضافتها جوبا. من جهة أخرى رحب تحالف القوى الوطنية الديموقراطية لجنوب السودان باختيار السودان لرئاسة هذه الدورة من "ايقاد". واعتبر في بيان تلقته "سودان تربيون" السبت هذا الاختيار تتويجا لجهود السودان وسعيه لإحلال السلام في شرق أفريقيا. وناشد التحالف منظمة ايقاد والسودان على وجه الخصوص بقيادة حوار مع الأطراف غير الموقعة على اتفاق سلام جنوب السودان لترسيخ السلام الدائم. وأضاف "انتخاب السودان إيجابي لمعرفته جذور الأزمة السياسية بجنوب السودان بحكم التاريخ المشترك، حيث وجد انتخابه ترحيبا من كافة قطاعات الشعب الجنوبي من أجل وقف معاناة المواطنين في الداخل والخارج".