أبلغ مستشار الأمن القومي الاميركي روبرت أوبراين، رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، حرص بلاده على معالجة ملف رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب في أسرع وقت. وطبقا لبيان صادر عن الخارجية السودانية، تلقته "سودان تربيون"، فإن الطرفين تناولا خلال مباحثات في واشنطن السبت، حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وأن المسؤول الأميركي، شدَّد على أن بلاده حريصة على معالجة الملف في أسرع الآجال. ورفعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 6 أكتوبر 2017، عقوبات اقتصادية وحظرا تجاريا كان مفروضا على السودان منذ 1997 . لكن واشنطن أبقت اسم السودان على قائمتها للدول الراعية للإرهاب، المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن. ومن أبرز أهداف زيارة حمدوك إلى واشنطن التي بدأت الأحد الماضي، هو محاولة إقناع المسؤولين في إدارة الرئيس دونالد ترمب برفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها الولاياتالمتحدة دولا راعية للإرهاب. وأعلن أوبراين، دعم الولاياتالمتحدة، والرئيس ترمب، للحكومة الانتقالية حتى يتحقق التحول الديمقراطي المستدام في السودان. وفي شأن آخر، أكد المسؤول الأمريكي لرئيس الوزراء السوداني، حرص ترامب، على إيجاد صيغة توافق تخدم مصالح كل من مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة الذي تبنيه الأخيرة على النيل. من جهته، اعتبر حمدوك، ترفيع التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية. والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الاميركي، مايك بومبيو، إن الولاياتالمتحدة والسودان اتفقتا على بدء إجراءات تبادل السفراء، بعد انقطاع دام 23 عاما. وقالت الخارجية الأميركية في بيان منفصل حينذاك، "يسرنا أن نعلن أن الولاياتالمتحدة والسودان قررا بدء عملية تبادل السفراء". في السياق، قال رئيس البنك الدولي، ديفيد مالباس، لدى لقائه حمدوك، بحضور كبار مستشاريه، إنه على تواصل مع مديرة صندوق النقد الدولي للتشاور حول دعم السودان، وإعفائه من الديون. وأوضح أن البنك سيُنشئ صندوق ائتمان لدعم شبكات الأمان الاجتماعي في السودان. من جهته، شدد حمدوك، على ضرورة أن يعمل بنك التنمية الإفريقي على إعفاء ديونه على السودان (لم يحدد قيمتها)، والتحرك لمساندة بلاده من أجل إعفاء كافة ديونها البالغة أكثر من 45 مليار دولار.