أعلنت الحكومة السودانية، الثلاثاء، جاهزيتها لمناقشة كافة القضايا المطروحة على طاولة التفاوض مع الجبهة الثورية، خلال جولة المفاوضات التي تنطلق اليوم في العاصمة جوبا. وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد التفاوضي، محمد الحسن التعايشي، في تصريحات صحفية، قبيل مغادرة الوفد إلى جوبا، "وضعنا كل الترتيبات الأخيرة، وفي طريقنا إلى جوبا لبدء جولة جديدة من جولات التفاوض". وأوضح أن "الحكومة جاهزة لنقاش كل الموضوعات المطروحة في طاولة التفاوض، وفق ما تم الاتفاق عليه في الجولة الثانية، والحكومة تحمل معها إرادة فعلية وحقيقية لمناقشة هذه الموضوعات، وإزالة كل المشكلات التي سببت الحرب في السودان". وأضاف، "نعتقد أن هناك فرصة لم تتوفر في تاريخنا الحديث لأن يصل السودانيين إلى اتفاق سلام شامل ومستدام ينهي الحرب، ويؤسس إلى جمهورية جديدة تنطلق نحو النهضة والتنمية". وتابع، "الحرب التي قامت في السودان قامت لأسباب حقيقية، ولا يمكن إزالتها إلا إذا عالجنا أسبابها، والحكومة تمتلك إرادة ووعي وإدراك كامل بأهمية إنهاء الحرب كشرط من شروط النهضة في هذه البلاد". وزاد، "أجرينا مشاورات واسعة النطاق مع أصحاب المصلحة في السودان، ويجب أن نستمع إلى رأيهم وتصوراتهم في طريقة تحقيق السلام، وحصلنا على نتائج كبيرة، وآراء عظيمة ولا تزال المشاورات مستمرة حتى تنتهي إلى مشاركة فعلية لأصحاب المصلحة في هذه المحلية". وفي 14 أكتوبر الماضي، انطلقت في جوبا مفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة من أجل التوصل لاتفاق سلام. وتستضيف جوبا، في 10 ديسمبر الجاري، جولة جديدة من المفاوضات، التي تدور على 4 مسارات هي: مسار دارفور، ومسار للمنطقتين جنوب كردفان والنيل الأزرق، ومسار لشرق السودان، ومسار لشمال السودان. وملف إحلال السلام في البلاد أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير"، قائد الحراك الشعبي. وكانت لجنة الوساطة أعلنت، في نوفمبر الماضي تأجيل المفاوضات إلى 21 من الشهر نفسه، لمنح أطراف التفاوض وقتًا كافٍ لإجراء المشاورات اللازمة، ثم تم تأجيلها مجددًا إلى 10 من الشهر الجاري.