رفضت الجبهة الثورية السودانية، الثلاثاء، إقحام الوساطة لمسار الشمال في مفاوضاتها مع الحكومة السودانية في جوبا، واعتبرته مخالفا لجميع القوانين والأعراف والسوابق الخاصة بالتفاوض. وقال أمين أمانة القانون وحقوق الإنسان بالجبهة الثورية، أسامة دهب، في توضيح تلقته "سودان تربيون"، إن الوساطة أخفقت في أن تكون محايدة، بمحاولاتها فرض ما يخالف القوانين والمنطق. وكشف عن دعوتهم لاجتماع بدء التفاوض، على أن يمثل كل تنظيم شخصين فقط، لكن عند دخولهم إلى القاعة وجدوا أن عدد الحضور تجاوز ال 18 شخصا. وأردف "عند سؤال محمد سيد أحمد "الجاكومي" عن أي تنظيم يمثل أفاد بأنه يمثل "كيان الشمال". وأشار الى اخطاره بعدم وجود كيان بهذا الاسم بين مكونات الجبهة الثورية، وطلب إخراجه من القاعة لكنه رفض. وتابع دهب "الجاكومي رفض الخروج وبدأ في إساءة محمد داؤود وتنظيم كوش، لكن التوم هجو أخرج مرافقه وأجلسه في مكانه، باعتباره يتبع للحزب الاتحادي الديمقراطي، لكنه عاد وأنكر ذلك حتى لا تتأثر حصته من المقاعد المسموح بها". ولفت إلى جلوسهم في اجتماع لجنة مكونة من 9 أشخاص كل تنظيمات الجبهة الثورية بحضور لجنة الوساطة، وممثلي الحكومة بغرض مناقشة طلبات دخول أجسام أخرى في التفاوض، والخروج بقرار مفاده عدم قبول أي كيان إلا بعد مشاورة وقبول الجسم العضو الأصيل في الجبهة الثورية الذي وقع عن المسار، دون أي تدخل أو إملاء أو ضغط من الوسيط أو من الوفد الحكومي. وأشار إلى دعوتهم لبدء التفاوض، وأن الوسيط طلب إحضار كيان الشمال، لكنهم رفضوا دخوله في المفاوضات، وأن عضو لجنة الوساطة فرض الأمر، وعند ثباتهم على الموقف قام برفع الاجتماع.