الخرطوم 19 ديسمبر 2019 – أعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الأربعاء، التزام الحكومة بتذليل كافة العقبات التي تواجه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتأثرة بالنزاعات. وشدد حمدوك، لدى لقائه المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، بالعاصمة الخرطوم، على أن الحكومة، تضع مصالح الشعب السوداني قبل كل شئ. من جهته أوضح، بيزلي، أن لقائه مع حمدوك، ناقش ناقش السبل التي تتيح لبرنامج الأغذية العالمي، توصيل المساعدات الإنسانية، إلى المناطق المتأثرة بالنزاعات. وأشار إلى الرغبة الصادقة والحقيقية التي أبداها رئيس مجلس الوزراء السوداني، في التعاون مع برنامج الأغذية العالمي. ونوَّه إلى أنهم كانوا في الماضي يستجدون الحكومة السودانية، من أجل تمكينهم من الوصول إلى المناطق المتأثرة بالنزاعات لتقديم المساعدات الإنسانية، ولكن الآن الحكومة هى من تسألهم عن ما ينقصهم من أجل تقديم هذه المساعدات. أوضح أنهم لمسوا تغييرا حقيقيا في السودان وذلك بعد زيارتهم أمس الثلاثاء، إلى ولاية النيل الأزرق وقبلها إلى منطقة كاودا بولاية جنوب كردفان التي جاءت بعد انقطاع دام لأكثر من ثماني سنوات. وأشار، بيزلي، إلى الإشادة الكبيرة من قبل رئيس الحركة الشعبية- شمال، عبد العزيز الحلو برئيس مجلس الوزراء، ورغبته الصادقة في تحقيق السلام مما يبشر بسودان قوي ومتحد. وفي أكتوبر الماضي، زار المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، إلى منطقة كاودا التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال بولاية جنوب كردفان في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الصراع بالولاية عام 2011. وظلت قضية إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الحركة الشعبية في جنوب كردفان، والنيل الأزرق، سببا في تعثر التفاوض بين حكومة الرئيس المعزول عمر البشير والحركة التي كانت تطالب بايصال المساعدات عبر دول الجوار وهو ما كانت ترفضه الحكومة السابقة.