أزالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة السودان من قائمة الدول التي تثير قلقاً خاصاً بشأن الحرية الدينية، وذلك بعد 20 عاماً من إلحاق اسم السودان بالقائمة. وتأتي الخطوة في وقت تسعى خلاله الحكومة الانتقالية الجديدة في الخرطوم لتطبيع علاقاتها الثنائية مع واشنطن، وإزالة البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وبحسب الخارجية الأمريكية فإن السودان أضيف إلى قائمة البلدان التي ستخضع لبند المراقبة الخاصة كون وضع الحرية الدينية في الدولة مازال هشاً، بيد أن الانتهاكات لا ترتقي إلى المستوى الذي يتطلب إدراج الخرطوم ضمن العواصم المنتهكة للحريات الدينية. وقالت وزارة الخارجية: "نُقِل السودان إلى قائمة البلدان ذات المراقبة الخاصة بسبب الخطوات الهامة التي اتخذتها الحكومة المدنية الجديدة في البلاد لمعالجة الانتهاكات المنهجية والمستمرة والفظيعة التي ارتكبها النظام السابق في مسألة الحريات الدينية ". ويعد السودان الدولة الوحيدة التي أزيلت من القائمة هذا العام؛ فيما تبقت تسع دول هي بورما، الصين، إريتريا، إيران، كوريا الشمالية، باكستان، المملكة العربية السعودية، طاجيكستان، وتركمانستان. واتخذت حكومة حمدوك العديد من الإجراءات لضمان الحرية الدينية في البلاد، وشرعت في إعادة الكنائس التي صادرتها أو دمرتها حكومة البشير. وصنفت وزارة الخارجية الأمريكية السودان كدولة منتهكة للحريات الدينية منذ عام 1999. ولم يتثن الحصول على تعليق من قبل الحكومة السودانية، كونه صدر يوم الجمعة، عطلة نهاية الأسبوع في البلاد، لكن القرار قوبل بترحيب وسط السودانيين بعد تعميمه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيق واتساب. وتصاعدت آمال الكثيرين في أن يُحذف اسم بلدهم قريباً من قائمة الدول الراعية للإرهاب، قبل مؤتمر المانحين الذي سيعقد في أبريل القادم. يعد تحسين سجل الحرية الدينية في البلاد أحد المتطلبات التي وضعتها إدارة ترامب من قبل لإلغاء تسمية السودان كدولة راعية للإرهاب.
