قالت مصادر موثوقة ل"سودان تربيون"، الأحد، إن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، طلب من قوى "الحرية والتغيير" بعض الوقت لاستبدال وزيري الخارجية والزراعة. وأوصى المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، 11 ديسمبر الجاري، رئيس الوزراء إقالة الزراعة عيسى عثمان شريف، لتسببه في فشل الموسم الزراعي بمشروع الجزيرة. وأضافت المصادر إن قوى "الحرية والتغيير" أوصت رئيس الوزراء أيضا بإقالة وزير الخارجية أسماء عبد الله، بجانب وزير الزراعة؛ وأن حمدوك طلب إمهاله وقت يستطيع فيه تقييم أداء كل الوزراء. وكشفت المصادر اللصيقة بقوى "الحرية والتغيير" وهي بمثابة التحالف الحاكم في السودان، عن تحفظات حول أداء وزير الإعلام فيصل محمد صالح، تم ايصالها لرئيس الوزراء. وقالت إن التحالف الحاكم تخلى عن رغبته التي أعلنها في وقت سابق بشأن تقييم أداء الوزراء بعد مائة يوم من تنسمهم مناصبهم، بعد أن أبلغهم رئيس الوزراء عزمه تقييم أداء حكومته. وأشارت إلى أنه لم يحدد وقتا لإكمال عملية التقييم. وتسلم حمدوك رئاسة الوزراء في 21 أغسطس الماضي، بناء على اتفاق سياسي بين قادة الجيش وقوى الحرية والتغيير، بعد أن الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 11 أبريل، إثر ثورة شعبية اندلعت أولى تظاهراتها في خواتيم العام الفائت. ويمثل تحالف "الحرية والتغيير" بموجب الاتفاق الواجهة التنفيذية التي تتولى اختيار قادة الجهاز التنفيذي ليصادق عليهم رئيس الوزراء. وكان القيادي بتحالف الحرية والتغيير، صديق يوسف، كشف ل "سودان تربيون"، في وقت سابق عن تقديم توصية لإقالة وزير الزراعة كما أكد اعتراض المجلس المركزي على سياسات بعض الوزراء، وقال "ناقشنا ذلك وقررنا توصيل اعتراضاتنا إلى رئيس الوزراء". والمجلس المركزي أعلى سُلطة في التحالف، الذي تكون بداية العام الجاري بعد توقيع مكوناته على إعلان الحرية والتغيير الذي طرحه تجمع المهنيين السودانيين.