جوبا 23 ديسمبر 2019 – تسلمت الوساطة، الإثنين، ورقة الاتفاق الإطاري للتفاوض حول مسار شرق السودان، وسلمتها للحكومة السودانية، وقررت رفع الجلسات التفاوضية لمدة 3 أسابيع، كما تقرر تعليق الجلسات حتى الخميس للاحتفاء بأعياد الميلاد. وقال عضو الوساطة، ضيو مطوك، في كلمته خلال جلسة التفاوض، إن "الوساطة قررت بعد التشاور مع الجبهة الثورية والحكومة رفع جلسات التفاوض حول مسار الشرق لمدة 3 أسابيع لتمكين ممثلي المسار من المشاركة في مؤتمر الشرق بالسودان". من جهته قال رئيس مؤتمر البجا، أسامة سعيد، إن ورقة الاتفاق الإطاري للتفاوض حول مسار الشرق تشتمل على ملفات اقتصادية وسياسية وأمنية. وشملت الرؤية الاقتصادية للملف الاقتصادي على المطالبة بإنشاء صندوق تنمية شرق السودان، وتأسيس بنك الشرق بتمويل محلي وإقليمي ودولي. وفي وقت لاحق أعلن رئيس لجنة الوساطة في مفاوضات السلام السودانية، مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، رفع جلسات التفاوض اعتباراً من الإثنين لتُستأنف يوم 26 من شهر ديسمبر الحالي، الذي يصادف يوم الخميس. وقال قلواك في تصريحات صحفية، إن رفع التفاوض جاء للاحتفال بأعياد "الكريسماس"، منوهاً لاستمرار تواجد الوفود المشاركة في المفاوضات بالعاصمة جوبا. وأكد قلواك أن هناك تقدماً في المفاوضات في كل المسارات، وأن الوساطة حريصة على الوصول لاتفاق السلام. وتستضيف العاصمة جوبا، منذ أغسطس الماضي، المفاوضات التي تجريها الحكومة الانتقالية مع الحركات المسلحة، لإنهاء الصراع المسلح الدائر في عدة أقاليم داخل السودان. وتركز المفاوضات على خمسة مسارات، هى: مسار إقليم دارفور ومسار ولايتي جنوب كردفان، والنيل الأزرق، ومسار شرقي السودان، ومسار شمالي السودان، ومسار وسط السودان. وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، قائد الحراك الشعبي في البلاد.