تسلمت الحكومة السودانية، من الوساطة في جوبا، الثلاثاء، الرؤية التفاوضية لقضايا "مسار الشمال"، بالجبهة الثورية، تمهيدا لبدء التفاوض حولها في سياق مساعي الوصول الى تسوية سياسية شاملة. وأعلن رئيس الوساطة، توت قلواك، طبقا لبيان صادر عن المجلس السيادي تلقته "سودان تربيون"، عزم بلاده لتحقيق السلام في السودان، وأن يكون العام 2020 عاما للسلام في الدولتين. وأوضح أن "التفاوض يسير بصورة طيبة ومبشرة". وأثنى عضو المجلس السيادي، شمس الدين كباشي، على الجهود التي تبذلها الوساطة من دولة جنوب السودان لتحقيق السلام في السودان. وامتدح التعاون الكبير من قبل الجبهة الثورية والإرادة القوية من كل الأطراف التي تسود مسيرة التفاوض من أجل السلام. من جانبه قال رئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس، إن "ممثلي مسار الشمال تمكنوا من توحيد رؤاهم التفاوضية حول قضايا المسار، وتجاوز كافة الخلافات في هذا الشأن". وأشار إلى أن "تسليم الرؤية التفاوضية لمسار الشمال يصب في تعزيز مسيرة التفاوض ويدعم المؤسسات الانتقالية". والأسبوع الماضي، وقعت الحكومة السودانية، والجبهة الثورية (مسار الوسط)، اتفاقا إطاريا في العاصمة جوبا، توطئة للشروع في عملية التفاوض للوصول إلى السلام. ووقع عن الحكومة، عضو المجلس السيادي، رئيس الوفد التفاوضي، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وعن مسار الوسط، نائب رئيس الجبهة الثورية، رئيس مسار الوسط، التوم هجو، وعن الوساطة، توت قلواك.