أدانت البعثة المختلطة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور(يوناميد) الجمعة أعمال العنف القبلي في غرب دارفور وكشفت عن سقوط 65 قتيلا في أحدث حصيلة للصراع الدامي. وقالت البعثة المختلطة في بيان تلقته "سودان تربيون" إنها" تشعر بقلق بالغ إزاء الأحداث التي خلفت 65 قتيلاً وحوالي 54 جريحاً، وشردت الآلاف من السكان المدنيين ودمرت الملاجئ وأحرقت القرى". وكانت المصادمات اندلعت في غرب دارفور في 29 ديسمبر. والخميس تحدث الهلال الأحمر السوداني عن إحصاء 48 قتيل و241 جريح في هذه الأحداث العنيفة، بينما تقول مصادر قبلية محلية أن حوالي 70 شخصا قتلوا في هذه الهجمات التي اندلعت وتمددت بسبب خلاف بين شخصين. وشددت البعثة المختلطة على أهمية حل النزاعات بطريقة سلمية، داعيةً جميع الأطراف إلى الامتناع عن استخدام القوة، "وخاصة ضد المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال". وأضافت "في أعقاب هذه الاشتباكات القبلية الفظيعة، نشعر بقلق عميق إزاء الخسائر في الأرواح والإصابات بين المدنيين، والتشرد واسع النطاق وتدهور الوضع الأمني والإنساني في الجنينة والمنطقة المحيطة بها". وأقرت البعثة في بيانها بالجهود التي تبذلها الحكومة لاحتواء الوضع، إلا دعت السلطات الحكومية المعنية إلى" مضاعفة جهودها لاستعادة السلام والنظام في مجتمع الجنينة الكبير وما حوله". وأشارت إلى أنه، بالنظر إلى الاحتياجات الماسة للسكان المتضررين، فإنه من الأهمية بمكان تهيئة بيئة مواتية لاستئناف العمليات الإنسانية دون انقطاع، للحصول على الخدمات الأساسية. ووسط مخاوف أمنية، وكجزء من تدابير سلامة وأمن موظفي (يوناميد) ومنسوبي الأممالمتحدة في الجنينة، نقلت العملية المختلطة ما مجموعه 32 من موظفي الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية إلى زالنجي، وسط دارفور. وأكدت (يوناميد) إن جميع الأفراد ال 32 الذين تم نقلهم إلى زالنجي يقيمون حالياً في مقر البعثة وهم بصحة جيدة. وأعربت (يوناميد) في سياق آخر عن خالص تعازيها للقوات المسلحة السودانية، والقضاء السوداني، وشعب السودان، على الخسائر الناجمة عن تحطم الطائرة العسكرية التي سقطت عقب إقلاعها من مطار الجنينة في 2 يناير 2020. كما أبدت تعاطفها مع أسرة موظف برنامج الأغذية العالمي، الذي توفي مع زوجته وطفليه في هذا الحادث.