قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية تيبور ناجي إن وجود السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب لا يمنعه التعامل مع النظام المصرفي العالمي. ووصل الدبلوماسي الأميركي الخرطوم في سياق جولة تشمل عدة عواصم أفريقية، واجتمع الى وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله. وقال ناجي في مؤتمر صحفي عبر الهاتف من الخرطوم إن مفاوضات واشنطن مع الخرطوم تتناول "ما هو أوسع من مجرد قائمة الإرهاب ". ومع اظهاره التفاؤل حيال النتائج الإيجابية لتلك المشاورات الثنائية الا أنه رفض تحديد فترة زمنية بشأن انهاء وجود السودان على اللائحة السوداء بسبب ما أسماه تعقيد بعض الملفات. وشدد ناجي على أن وجود السودان في قائمة الدول التي ترعى الإرهاب لا يمنع تعامله مع النظام البنكي الدولي سيما وأن هذه العقوبات رفعت عام 2017. وأوضح أن مشكلة عدم تمكن الخرطوم من التعامل مع البنوك العالمية ذات صلة "بمتأخرات السودان للصناديق المالية وسمعته الدولية". وقالت الخارجية السودانية في بيان الإثنين إن الوزيرة أسماء محمد عبد الله التقت ثيبور ناجي والمبعوث الأميركي دونالد بوث وناقشت معهما التطورات على الساحة الداخلية وانجازات الحكومة الانتقالية. وأوضحت أن الحكومة تبذل جهوداً من أجل تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الاحتياجات العاجلة، كما شرحت التحديات التي تواجه الحكومة. وطالبت برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى يتمكن السودان من التعامل مع المؤسسات الدولية من أجل تحقيق التنمية المستدامة من جانبه أعرب تيبور عن إعجابه بالتغيير الايجابي الذي حدث في السودان معبراً عن أمانيه في أن تتجاوز الحكومة الانتقالية التحديات التي تجابهها. وأكد بحسب بيان الخارجية استعداد الولاياتالمتحدة لمساعدة للسودان كما تطرَّق الاجتماع إلى المباحثات الجارية لإسقاط إسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب ومباحثات السلام وأهمية دفع المفاوضات.
