قالت سفارة السودان في بكين إن عملية إجلاء الرعايا السودانيين من مدينة "أوهان" الصينية تخضع حاليا لنقاش، مبدية قلقها البالغ حيال تزايد معدلات الإصابة بفايرس "كورونا" الذي ضرب الصين منذ أيام. وأودى الفايرس الذي لم يعرف له علاج حتى الآن بحياة 213 شخصا وأعلنته منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية. وأوضح بيان للسفارة صدر الجمعة أنها "تتابع بقلق كبير تطورات الأوضاع لمدينة اوهان على ضوء التقارير التي تشير الى ارتفاع معدلات الإصابة بالفايرس وبالتالي تزايد المطالبات المرفوعة من الطلاب السودانيين بالمدينة وذويهم لتسريع عمليات الإجلاء". وقالت السفارة انها عكست الموقف في الصين بكل وضوح لرئاسة وزارة الخارجية متضمنا توصيات محددة بخصوص الإجلاء. وطبقا للبيان الذي اطلعت عليه "سودان تربيون" فإن وزارة الخارجية شكلت لجنة أزمة لدراسة الوضع ترفع توصياتها للقيادة العليا في البلاد لاتخاذ القرارات اللازمة. وأضافت " تود السفارة أن تؤكد على أن خطة الإجلاء تخضع حاليا للنقاش بكل جوانبها ولا تزال في انتظار اتخاذ القرار المناسب الذي سنقوم بتنفيذه بصورة فورية". وعلمت "سودان تربيون" أن الموجودين في أوهان من السودانيين حوالي 130 غالبهم من الطلاب. ومنعت الحكومة الصينية الدخول والخروج من هذه البلدة التي عرفت بأنها مركز انتشار الوباء، كما يعاني الناس هناك من انقطاع كامل للخدمات حيث توقفت وسائل المواصلات وتطبيقات التاكسي كما أغلقت محطات المترو. وكانت وزارة الخارجية السودانية قالت في تصريح الخميس "إنها تتابع تطورات الوضع الصحي في الصين عبر سفارتها في بكين". وأكدت انها لم ترصد أية إصابات بالفايرس وسط السودانيين هناك. وأفادت الخارجية أن السفارة السودانية في بكين تستنفر جهودها حالياً في متابعة أوضاع الرعايا وتقدم لهم المساعدة والتوجيهات بالتعاون مع السلطات الفنية. ونبهت الى أنها ستوالي اهتمامها بالأمر وتبقيه تحت المراقبة، "مع التحسُّب لأيةِ تدابير قد تلْزم". وأعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس أن تفشي كورونا أصبح حالة طوارئ عالمية بعدما انتقل الفيروس إلى 18 دولة. ونشأ الفيروس لأول مرة من الحيوانات في مدينة اوهان وأصاب حوالي 10 آلاف شخص. وتعقيبا على ذلك، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن بلادها اتخذت خطوات تتسم بالشمول والصرامة في مجال الوقاية والسيطرة. وأضافت" لدينا الثقة الكاملة والقدرة على تحقيق النصر في هذه المعركة". وعلقت المزيد من شركات الطيران الرحلات إلى بر الصين الرئيسي بما في ذلك شركة إير فرانس والخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) وشركة لوفتهانزا الألمانية وشركة فيرجن أتلانتيك والخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية الكينية، بينما خفضت شركات أخرى الرحلات. ونقلت وكالة جيجي للأنباء الجمعة عن شركة (إيه.إن.إيه القابضة) اليابانية قولها إنها قد تدرس تعليق الرحلات للصين وأضافت أن حجز رحلات إلى هناك خلال شهر فبراير تراجع بواقع النصف. وتعكف العديد من الحكومات الأجنبية على إجلاء مواطنيها من هوبي ثم وضعهم في حجر صحي لمدة 14 يوما هي فترة حضانة الفيروس.