أجرى وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني جيراد مولر، محادثات في الخرطوم الخميس جمعته الى رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك كما التقى وزير المالية، وأعلن عزم بلاده تقديم كل الدعم والعون للحكومة الانتقالية في السودان. وامتدح حمدوك في تصريح له عقب لقاء مولر الموقف الألماني الداعم لحكومته، وأكد تطلعه الى تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات. وأضاف " نرغب في الاستفادة من التجربة الألمانية في مجال الكهرباء والطاقة فضلاً عن التعليم الحرفي الذي بكل تأكيد يمكننا من الاستفادة من مواردنا المتاحة ويسهم كذلك في خلق فرص عمل للشباب". وأعلن وزير التعاون الألماني أن الرئيس الألماني سيزور الخرطوم بعد أسبوعين وسيعلن خلال هذه الزيارة العون الألماني للحكومة الانتقالية. وأشار الى أن الرئيس الألماني سيكون بمعيته عدد من المستثمرين والخبراء. وأكد مولر تأييد بلاده ووقوفها الى جانب الحكومة في الخرطوم، وأفاد أن البرلمان الألماني" البوندستاج" سيناقش الأسبوع المقبل في 19 فبراير الوضع في السودان والإصلاحات الدستورية فيه. وقال "سنقدم خلال هذه الجلسة البرلمانية مقترحنا بشأن عودة التعاون الثنائي بين المانيا والسودان، والتعاون التنموي وفي مجال الطاقة وبناها التحتية". وسيناقش البرلمان الألماني للمرة الأولى طلب الحكومة الفدرالية الألمانية المشاركة في قوات حفظ السلام بدارفور. كما يناقش مشروع قرار بعنوان "دعم عملية التحول في السودان – استئناف وتوسيع العون السياسي والاقتصادي والألماني الثنائي" وامتدح وزير المالية إبراهيم البدوي موقف ألمانيا الداعم للسودان سيما انها كانت من أوائل الدول التي باركت التغيير وساندت الثورة. وابدى تطلع الخرطوم لتعاون اقتصادي وتقني، وعلى الأخص في مجال التعليم الألماني التقني الذي يسهم في توفير الوظائف ودعم مشاريع البنى التحتية والطاقة بالتنسيق مع الوزارات المعنية من أجل تثبيت الاقتصاد الكلي والاستفادة من استثمارات القطاع الخاص الألماني في تطوير ساحل البحر الأحمر وتشبيك الاقتصاد في دول الجوار.