الخرطوم 8 فبراير 2020 – طلب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، السبت، من مجلس الأمن الدولي التفويض لإنشاء بعثة سياسية خاصة من الأممالمتحدة تحت الفصل السادس لدعم السلام. وقال حمدوك في خطاب أرسله الى الأمين العام للأمم المتحدة نهاية يناير الماضي " يطلب السودان من الأممالمتحدة أن تسعى إلى الحصول على ولاية من مجلس الأمن لإنشاء عملية لدعم السلام بموجب الفصل السادس في أقرب وقت ممكن في شكل بعثة سياسية خاصة تضم عنصرا قويا لبناء السلام وينبغي أن تشمل ولاية البعثة المرتقبة كامل أراضي السودان". ونبه حمدوك الى المخاطر التي تحيط بعملية الانتقال في بلاده الى جانب حمل ذات العملية كافة عناصر النجاح بما يستوجب على المجتمع الدولي بما في ذلك الأممالمتحدة التقدم الآن للمساعدة في القضايا المطروحة والمستعجلة في إرساء الأساس لمسيرة السودان على طريق السلام. وأكد رئيس وزراء السودان، أن الحكومة على استعداد للترحيب بالعثة في أقرب وقت ممكن، على أن ينشر تواجد أولي تحت قيادة الممثل الخاص للأمين العام الذي يتخذ من الخرطوم مقرا له، وتصميم تواجد الأممالمتحدة وصياغته للفترة الانتقالية. وشدَّد على أن تكون البعثة ذات نهج مبتكر ومنسق ويتسم بالمرونة والسلاسة، واستخدام عناصر أساسية واتباع نهج نموذجي من هذا القبيل عند تصميم تواجد الأممالمتحدة". وأضاف، "على سبيل المثال ينبغي أن تنشر على وجه السرعة القدرات اللازمة للمساعي الحميدة ودعم الوساطة، وأن تقدم المساعدة لمفاوضات جوبا للسلام". ودعا حمدوك إلى المساعدة في تعبئة المساعدات الاقتصادية الدولية للسودان، وتيسير المساعدة الإنسانية الفعالة في جميع أنحاء السودان، وتقديم الدعم التقني في وضع الدستور والإصلاح القانوني والقضائي، وإصلاح الخدمة المدنية، وقطاع الأمن. كما التمس المساعدة في توطيد المكاسب في دارفور من خلال جهود بناء السلام وتقديم المساعدة الإنسانية، والاضطلاع بالمبادرات الإنمائية، وبسط سلطة الدولة، مع زيادة التركيز والمشاركة في النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودعم استمرار آلية مهام الاتصال في الولايات وتوسيعها في دارفور وفي الأجزاء الأخرى المعنية في السودان. وطلب حمدوك كذلك دعم إعادة المشردين داخليا واللاجئين إلى أوطانهم وإعادة إدماجهم، وتحقيق المصالحة بين المجتمعات المحلية، وتحقيق مكاسب السلام، والعدالة الانتقالية، وحماية المدنيين، وبناء قدرات قوة الشرطة الوطنية بطرق منها نشر مستشارين من شرطة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي. ورحب يما يجريه الأمين العام للأمم المتحدة، من إصلاحات لركائز الأممالمتحدة للسلام والأمن والإدارة والتنمية، وأكد على أن تواجد الأممالمتحدة في السودان متكاملا ومتوائما من الناحية الاستراتيجية وتحت قيادة واحدة، ودعا فريق الأممالمتحدة القطري في السودان إلى توسيع عملياته من حيث الحجم والنطاق، وأن يحول نهجه من المساعدة القائمة على المشاريع والمساعدة القصيرة الأجل إلى برمجة إنمائية طويلة الأجل تساعد السودان على تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030.