الخرطوم 13 فبراير 2020 – كشفت جهات قانونية وسياسية في السودان، الخميس معلومات مثيرة بشأن تخطيط عناصر إرهابية جرى توقيف أحد منسوبيها بالخرطوم لتنفيذ عمليات تفجير واغتيالات وسط قادة سياسيين في قوى الحرية والتغيير والمجلس السيادي. وكانت شرطة ولاية الخرطوم أعلنت قبل يومين القبض على أحد الأشخاص بمنطقة شرق النيل ومداهمة موقع يستغله برفقة آخرين لتصنيع متفجرات، دون أن تخوض في أي تفاصيل. وأفاد بيان عن النيابة العامة في السودان أن النيابة في ضاحية الحاج يوسف شرق الخرطوم ، وجهت الخميس بفتح دعوى جنائية ضد الشخص الموقوف بيد الشرطة مع إصدار أوامر قبض، بحق بقية الهاربين. وطبقا للبيان فإن عناصر الخلية ينتمون الى تنظيم "الاخوان المسلمين" ووصلوا إلى البلاد قبل 6 أشهر، بوثائق سفر سورية مزورة، لتنفيذ عمليات تفجيرية. وقال عضو التنسيقية المركزية لقوى الحرية والتغيير، عروة الصادق، ل"سودان تربيون"، إن الخلية الإرهابية، كانت تستهدف أعضاء لجنة تفكيك نظام الإنقاذ، على رأسهم، وجدي صالح، وصلاح مناع، وطه عثمان، و عضو مجلس السيادة نائب رئيس اللجنة محمد الفكي سليمان. وأضاف البيان أن وكيل أعلى نيابة الحاج يوسف، معتصم عبد الله محمود، وجه بقيد دعوى جنائية تحت مواد تتصل بقانون مكافحة الإرهاب، في مواجهة أحد عناصر "الخلية الإرهابية" بمنطقة الحاج يوسف، وتسجيل أقواله كاعتراف قضائي، واستصدار أوامر قبض في حق بقية أعضاء الشبكة. وأوضح أن السلطات الأمنية كانت ضبطت بمنزل بالحاج يوسف، عبوات وأحزمة ناسفة ومواد كيمائية وأجهزة إلكترونية، وخرائط لبعض المدن السودانية، واتضح حسب اعتراف المتهم، أن الشبكة لجماعة الإخوان المسلمين المصرية. ونوَّه إلى أن المتهم أقر بتلقيه تدريبات على صناعة وتركيب المتفجرات، وتم إرساله وبقية أعضاء الشبكة للسودان عن طريق التهريب بجوازات سفر سورية مزورة، وأنهم وصلوا البلاد قبل نحو ستة أشهر وظلوا في اجتماعات متنقلة خلال هذه الفترة في مدن ولاية الخرطوم الثلاثة، وأن الهدف من الشبكة، كان تنفيذ عمليات تفجيرية داخل السودان.