الخرطوم 9 فبراير 2012 — سجلت أسعار العملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني انخفاضا ملحوظا بشكل ملحوظ في السوق الموازية "السوداء" بعد أنباء حول تسلم الحكومة السودانية لقرض قطري بلغ ملياري دولار. وتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني الأربعاء إلى ما بين 4.5 إلى 4.2 جنيهات، بعد تجاوزه 5.5 جنيهات، قبل ثلاثة أيام، وترافق الانخفاض المفاجئ مع إعلان وزارة المالية السودانية ضوابط جديدة للسفر منعا للتحايل للحصول على النقد الأجنبي . مما يرجح ان يعود معه الدولار لتسجيل صعودا متواليا وقال وزير المالية، علي محمود، للمركز السوداني للخدمات الصحافية إنه منعاً للتحايل بغرض الحصول على النقد الأجنبي سيتم تحويل مبالغ العلاج للمرضى إلى حساب سفارة السودان في البلد المعني لتقوم بدفعه إلى المستشفى الذي يتلقى فيه المريض العلاج، وأوضح أن الذين يدرسون بالخارج سيتم تحويل المبالغ مباشرة إلى جامعاتهم. وقالت تقارير صحفية نشرت في الخرطوم ان الحكومة تسلمت قرضا قطريا بلغ ملياري دولار لصالح مشاريع التنمية بولايات دارفور وإنشاء بنك دارفور، وأشارت إلى أن القرض سيسهم في توفير العملة الحرة بالبلاد. ويقول المحللون ان القرض القطري كان له تأثير إيجابي كبير جدا على السوق السوداء، لأنه بالأمس وبعد الإعلان مباشرة عن تسلم الحكومة لهذا القرض هبط سعر الدولار في السوق الموازي وتوقعت سمية سيد أن يشهد سوق العملة انخفاضا ملحوظا خلال الأيام القادمة. وينتقد أكثر من خبير مالي سياسة البنك المركزي التي تفرض تثبيت السعر وعدم تحريكه ويقولون ان ذلك احد العوامل التي شجعت انتعاش السوق السوداء. وحذروا ايضا من يكون الحديث عن الدعم القطري اشاعة وققالوا ان اتضح ان ذلك فإن ارتفاع الدولار سيكون اكبر في الأيام القادمة.
