للمرة الأولى طرح بنك السودان المركزي، الأحد مائة وظيفة للتنافس العام عبر لجنة الاختيار للخدمة العامة، بينما أعلن مسؤول في مفوضية الخدمة المدنية انتهاء عهد المحاباة والمحسوبية في الخدمة العامة. ولسنوات طويلة تنامت الشكاوى وسط السودانيين من عدم القدرة على المنافسة للحصول على الوظائف العامة والمتميزة بسبب حرص متخذي القرار على توظيف أصحاب الولاء السياسي أو الأقارب دون اعتبار لمعايير الكفاءة. وقال المفوض العام للجنة الاختيار عبد السلام حمزة إن عهد المحاباة في الخدمة المدنية انتهى وأن المشاعر لن تكبلهم بعد الآن عند اختيار الأكفاء لشغل الوظائف. ونوه الى ان الوظيفة العامة ليست ملكا لأي شخص أو مؤسسه أو حزب، ولابد من تحديد الاشتراطات التي تمكن العدالة في العهد الجديد. وتعهد حمزة الذي كان يتحدث في تدشين أول امتحان للمتقدمين لوظائف بنك السودان المركزي عبر المفوضية بإعمال الأسس والضوابط في عملية الاختيار للوظائف العامة. وتابع " لأول مره يتقدم بنك السودان المركزي لاختيار شاغلي الوظائف عبر مفوضية الاختيار للخدمة العامة بعد ان كانت لديه اسس وضوابط خاصة به في التوظيف" بدوره قال محافظ بنك السودان المركزي بدر الدين عبد الرحيم ان من يشغل وظيفة في بنك السودان المركزي من الان فصاعدا لابد من ان يكون مؤهلا. وقال " عدد المتقدمين للوظائف الحالية بالبنك المركزي بلغ 6 ألف شخص سيتم اختيار مائة منهم". واعترف بضعف العدد المطلوب مقابل المتقدمين، قائلا " هذه مقدرتنا حاليا وسنسعى مع القطاع الخاص والمصارف وشركات التأمين لخلق فرص للعمل في المجال ايضا. واضاف "لن تكون هناك اي فرصة لأي جهة مهما كانت حكومية او قطاع خاص او افراد او جماعات ضغط ان تتدخل في التوظيف او تحدد من يتم اختياره عبر لجنة الاختيار". وتوقع عبد الرحيم ان ترفد عملية الامتحانات عبر المفوضية البنك المركزي بأفضل الكفاءات داعيا جميع المصارف بان تخضع من تختارهم للعمل عبر لجنة الاختيار.
