وقع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNNDP) والحكومة الإيطالية اتفاقا تدفع بموجبه الأخيرة 1.3 مليون يورو لدعم مشاريع السلام والاستقرار الاجتماعي في ولاية الخرطوموجنوب دارفور غربي السودان. وأكدت نائبة وزير الخارجية الإيطالية إيمانويلا كلاوديا ديلا ري على دعم إيطاليا للتعليم، السلام، والاستقرار وسبل كسب العيش في السودان. ودشَّنت الدبلوماسية الإيطالية يوم الخميس مجموعة مبانٍ جديدة بمدرسة مايو للأساس بنات بحي اليرموك مربع 7، جنوبالخرطوم، كما ووقَّعت اتفاقاً جديداً بين بلادها والبرنامج الأممي لتقديم 1.3 مليون يورو لدعم مشاريع الاستقرار الاجتماعي. وأوضح بيان عن برنامج الأممالمتحدة تلقته "سودان تربيون" أن أهداف هذه المشاريع ستتضمن كذلك "خلق الوظائف والبنية التحتية، بالإضافة لجهود بناء السلام". وإضافة للدعم الإيطالي السابق للمدرسة، فإن المجموعة الجديدة للمباني تتضمن ثمانية فصول جديدة، ثلاثة مراحيض ومحطات مياه شرب لتزيد من فصول المدرسة الثلاثة، والتي تَدرُس فيها 1800 طالبة. ولدى مخاطبتها التدشين، قالت ديلا ري إن "إيطاليا ملتزمة بدعم التعليم لأنه أفضل استثمار يمكننا القيام به لمنح فرصة أفضل لأطفالنا، وتعزيز الصمود أمام التطرف والنزاعات العنيفة". وذكرت نائبة الوزير في خطابها السيد (باولو ديتشي) -الذي كُرِّست المباني الجديدة لذكراه-كزميل عزيز خصَّص حياته للتعاون الدولي، وكان في آخرها رئيساً ل (لينك 2007)، وهي شبكة المنظمات غير الحكومية الإيطالية. وخلال تدشين الفصول، التقت نائبة وزير الخارجية بشباب ونساء منطقة مايو الذين شاركوا في دورات التدريب المهني لأعمال الجلود وإنتاج الصابون، والتي تهدف لتطوير سُبل كسب العيش وخلق فرص جديدة. وموَّلت إيطاليا مجموعة المباني الجديدة والتدريب المهني بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج. وتمثل هذه الجهود والاتفاق الجديد جزءً قليلاً من دعم إيطاليا لعمل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، وتحديداً (مشروع أمن المجتمع والاستقرار) والذي يدعم المجتمعات والأشخاص الأكثر عرضة للانخراط في النزاعات. وشَكَر الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي سيليفيا راماشاندران، إيطاليا على دعمها. واستعرض نجاحات (مشروع أمن المجتمع والاستقرار) وتوسّعه ليشمل 55 مجتمعاً جديداً في جميع أنحاء السودان، مما حقَّق نتائج كبيرة على صعيد التنمية الشاملة للمجتمعات وتوظيف الشباب ودعم المجموعات النازحة وتعزيز دور المرأة. من جهته شكر والي الخرطوم اللواء أحمد عابدون كلَّاً من إيطاليا و(برنامج الأممالمتحدة الإنمائي) على التزامهم بدعم منطقة مايو، وأكد على الدور المشترك لضمان شامل وبمستوى جيد وتعزيز فرص تعلم على مدى الحياة لكل الناس.